هنا مملكة الحزم...فليتأهب الحاسد لما سأقول وليلتقط أنفاسه من أزمة نفسه للنيل من دولتي (المملكة العربية السعودية). حالة حرب وحالة من الحزم ضد العدو الباغي الصفوي في جنوب مملكتنا، وها نحن نرى كمية من الوفاء والاستماتة الحقيقية للشهادة ورفع راية التوحيد، وطاعة لولي أمرنا من قِبَل أسود الوغى، حامية الثرى، قومٌ إذا شد الوغى كانوا ليوث الملحمة، جنودنا البواسل يقفون سدا منيعا للتحرك الحوثي والتصدي لصواريخه الباليستية نحو الآمنين ونحو البيت الأمين، حسبنا الله ونعم الوكيل... كم لنا أن نفخر كسعوديين بالملك المهاب وولي العهد الشاب، بما أحدثا من تغييرات جذرية ونقلات نوعية أذهلت الصحف الأوروبية بمقالات يعجز حصرها، من إشعال الحماس ونيل الشهادات العلى، وفتح الفرص الوظيفية للمواطنين، وتسهيل كل الإجراءات الحكومية لكل فرد يقطن هذه البلاد سواء أكان مواطنا أو مقيما يكسب عيشه ورزق أبنائه من بلاد الحرمين المباركة، أو حاجاً قدم من بلاده قد أضناه حب رؤية البيت العتيق، فيجد ما يبدل الأتراح بالأفراح، وينشر على وجوه الحجيج البسمة والانشراح، ليندهش من عبقرية السعودية لتيسير حجهم ومناسكهم ليعودوا إلى أهلهم مطمئنين بعد زيارة مسجد سيد المرسلين والسلام عليه. بينما في نفس الوقت يسطر المجد ويحكي العالم عن عزمٍ وتطورٍ قفزا بوطننا إلى العالم الأول، بفكر الشاب المجدد حفيد جلالة المؤسس طيب الله ثراه الذي ناداه الزمان، ليقفز بهذا الوطن العظيم إلى أعلى القمم. سيدي ولي العهد كم أنا مطمئن لمستقبل وطني الزاهر وسعيد لأني سأرى أبنائي وأحفادي بإذن الله يعيشون في ازدهار ونهضة عظيمة من جميع النواحي المعيشية. ها نحن في عام 2019 ورأينا الكثير مما كنا نحلم به في زمن ماض، ولا زال سموه يعد بمستقبل أجمل في 2030، متفائلاً بأنه سيفوق جميع توقعاتنا ونثبت للعالم كله أنه زمن المجدد أقسم فأوفى ووَعَدَنا وأرانا: كفاحاً للمعرفة لأشبالنا وابتكاراً معرفياً لبراعمنا. اقتصاد المملكة العربية السعودية فاق توقعات العالم، خصوصا في ثلاث السنوات الماضية، والتجهيزات والاتفاقيات العسكرية أدخلت في قلب كل كريه الرعب في عقر داره، كل ما بذلته دولتي لمكافحة الإرهاب وتجفيف سيل الدماء الجارف للمستأمنين، وحقن دماء المسلمين خير شاهد على وقفتهم الحازمة، وليس هناك أوضح دليلاً من المقاطعة لدولة جارة فسدت وخابت، فلم يكن جزاءها إلا البتر. فإما أن تكون أخي بصدق فأعرف منك غثي من سميني فإني لو تخالفني شمالي ببغضٍ ما وصلت بها يميني إذن لقطعتها ولقلت بيني كذلك اجتوي من يجتويني في منطقتي عسير أرى بداية النور والعهد الجديد، يضيء سماها بقيادة شابة من أميرٍ طموح بهمة قوية وبروح الفريق الواحد، ما رأيته من حراك كبير في عسير، إن دل على شيء فإنما يدل على دعم حكومتنا الرشيدة لمنطقتنا كباقي المناطق، فقد وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب، أميرنا المحبوب الذي لا يفتر من المتابعة والعمل الدؤوب، وهو ما أذهلني وزاد عزيمتي، وفرحت بنهضة منطقتنا قريبا في المجالات كافة. الأمير المتفائل، ناصر المظلوم ومعين المستغيث، تجده هنا وهناك يحفز ويوجه ويكرم ويعاقب المقصر، يملؤنا الفرح والسعادة لما نراه من تسابق في الخطى في التنمية المتأصلة على هندسة معلوماتية وجغرافية ثابتة، إنه سيدي تركي بن طلال، فهنياً لعسير بأميرها المحبوب. وقبل أن أنهي مقالي لا أنسى محافظتي خميس مشيط الملقبة بـ(موجان)، المدينة الكبيرة اقتصادياً وعسكرياً، التي أولتها حكومتنا الرشيدة كامل الاهتمام في جميع المجالات، وحظيت بمحافظ نشط ومحب لخدمة دينه ووطنه، وما رأينا له من وقفات جادة على كل ما يهم محافظته ومعالجة سريعة لما قد يمس راحة المواطنين. قيادتي ووطني لكم مني الدعاء بالتوفيق والسداد لكل خير أخيراً من حقي أن أقول بملء فِي: (فأنّى لرجلٍ له فخرٌ كفخري ومجدٌ كمجدي)