كشف مصدر من صنعاء معلومات خطيرة حول قيام الحوثي بتصفية عدد من ضباط النظام السابق بطريقة سرية في عدد من السجون الحوثية الجديدة شرق العاصمة، وذلك مع حلول ذكرى مقتل شقيقه حسين السنوية.

سجون الحوثي السرية

وأوضح المصدر لـ"الوطن" أن الحوثي بعد سيطرته على العاصمة صنعاء بعدة أشهر وتحديدا في منتصف العام 2016 قام بتوجيه عاجل لوزارة الداخلية بالقبض على قوائم بأسماء لعدد من ضباط الأمن والجيش والحرس الجمهوري، عبر مداهمات لمنازلهم وخطفهم وإخفائهم قسريا، أو من خلال استدعاء آخرين أثناء عودتهم من خارج اليمن والقبض عليهم.

التحقيق بالصعق الكهربائي

وأشار إلى أن المخفيين تم توزيعهم على عدد من السجون الحوثية في شرق العاصمة صنعاء، وتم معاملتهم بطرق وحشية منها التحقيق معهم بالصعق الكهربائي وتعليقهم من أقدامهم بأسقف الغرف، وحرقهم بالزيت الحار، وإحضار بعض من أقاربهم واسرهم وإهانتهم أمامهم بطرق قذرة وسخيفة، لافتاً إلى أنه تم إعدام أول مجموعة منهم في مطلع العام 2017، فيما تلحق بهم دفعة أخرى من الضباط مع حلول ذكرى مقتل حسين الحوثي انتقاما لشقيقه في هذا اليوم.

ذكرى مقتل حسين

وبين المصدر ورغم إعدام عدد منهم هذا العام في ذكرى مقتل حسين الحوثي، إلا أنه تم أيضا آخر الأسبوع الماضي من شهر سبتمبر 2019 إعدام عدد آخر منهم، مبيناً أن أغلب الضباط متقاعدون من وقت مبكر، وبعضهم مريض وكبير في السن، إلا أن ذلك لم يشفع لهم ليواصل الحوثي حملات الانتقام من الشعب.

حقد الميليشيات

ولفت إلى أن الحوثي يعتبر الضباط الذين كانوا على رأس أعمالهم في فترة مقتل حسين الحوثي في العام 2004 هم شركاء في قتل شقيقه، وأنه سوف يشملهم بالعقاب جميعا دون استثناء، مبيناً حقد الميليشيات تجاه المقربين من النظام السابق، وأنها تعتبر العاملين في كل وزارات وقطاعات الدولة شركاء في مقتل حسين الحوثي وأن الانتقام منهم واجب شرعي قرآني.

توفوا داخل السجون

وكشف المصدر أن بعض الضباط توفوا داخل السجون الحوثية أثناء التحقيقات التعسفية، فيما هرب من تمكن من الخروج من صنعاء في الوقت الذي لا تزال الكشوفات تحتفظ بأسمائهم ليجدوا مصيرهم مهما طال الزمن، ويترقب آخرون لا يزالون في صنعاء أن يتم استدعاؤهم أو سجنهم في أي وقت، وتابع "هؤلاء ممنوعون من الخروج من صنعاء، وتحت الرقابة المشددة مما يؤكد أنهم في طريقهم إلى السجن ومشانق الحوثي".

وأكد المصدر براءة هؤلاء الضباط وأن العديد منهم لا علاقة لهم بمقتل حسين الحوثي، إلا أن قوائم الإعدام لم تستثن أحدا وأن العقوبات ستطال الجميع، لافتاً إلى أن تأخر استدعاء بعض الضباط في صنعاء يعود إلى اكتظاظ السجون وعدم وجود مساحات، وأن أوامر القبض تصدر حسب أهمية القيادات العسكرية.

أساليب التعذيب في غرف السجون الحوثية

- معاملة الضباط بطرق وحشية.

- التحقيق معهم بالصعق الكهربائي.

- تعليقهم من أقدامهم بأسقف الغرف.

- حرقهم بالزيت الحار.

- إحضار أقاربهم وأسرهم وإهانتهم أمامهم بطرق قذرة.