عقدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة أول من أمس ورشة تعريفية لقطاع الإيواء للتعريف بالآثار والتراث الوطني من أجل تجسير تواصل قطاع الإيواء بالمكتنزات التاريخية التي تشكل ثراء معرفيا للزوار من مختلف أنحاء العالم، وبغية تقديم حزم تأهيلية وتثقيفية لإيجاد مواءمة واعتماد الصيغ التثقيفية للنهوض بالقطاع، وإضفاء معززات معرفية يستطيع من خلالها الزوار الحصول على كم من المعلومات الثقافية بطريقة صحيحة تضمن له الحصول على ملاءة تثقيفية متكاملة.

وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور هشام مدني، أن ورشة العمل شملت الثقافة والتراث لكل العناصر والأنشطة والعادات المرتبطة بالتراث المادي وغير المادي، والتي يكون الباعث الأساسي عليها الثقافة وزيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف والتعرف على الصناعات التقليدية أو أي شكل من أشكال التعبير الفني والحضور في بعض الفعاليات الثقافية مثل المعارض أو المهرجانات.

وأفاد أن هناك رؤى تتكامل مع قطاع الإيواء الذي يعد نواةً للتحرك وفق خطط تكاملية لتلبية متطلبات الزوار ومعرفة حجم وواقع التحديات خاصة أن مكة المكرمة تمتلك أكثر من ثلثي قطاع الإيواء في المملكة، وهو ما يدفع نحو تجنيد الطاقات وتحفيز الكفاءات لتشكيل بعد ثقافي وسياحي وتكامل بهدف تطوير مفاهيم جديدة تحقق الانتفاع من الموارد التراثية بما يعود بالنفع على المناطق التي توجد فيها.