أطلق أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، فعاليات وجلسات العمل العلمية للمؤتمر الدولي الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات، والذي ينظمه مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، حيث يحتوي المؤتمر والذي يمتد لثلاثة أيام على عدد من الجلسات العلمية للشخصيات المتخصصة في المكتبات والبحوث في حين صاحب المؤتمر معرض لعدد من الجهات استعرضت فيه دورها بخدمة المكتبات في حين تصدر المؤتمر كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 10 /‏‏ 1 /‏‏ 1405، حين قام بزيارة لمكتبة المسجد النبوي وعرضت وكالة رئاسة المسجد النبوي الشريف في معرضها كلمة الملك للزوار ودعمه للمكتبات قبل 36 عاما.

كلمة خادم الحرمين الشريفين

الحمد لله الذي وفقني لزيارة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولقد وجدتها فرصة مناسبة لزيارة المكتبة والتي تحوي الكثير من الكتب النافعة، أرجو للقائمين عليها التوفيق وآمل أن أتمكن من زيارتها وقتا أطول والله الموفق.

إحياء روح المعرفة

قال أمير منطقة المدينة المنورة خلال كلمته في تدشين مؤتمر الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات «لا بد من إحياء روح المعرفة من خلال دور المكتبات، والتفاعل مع حاجات رواد المكتبة، وتطوير ممارساتها لتكون تفاعلية تقنية، اجتماعية، عالية الكفاءة، لتصل لجمهورها في كل وقت وأينما يكونوا وفق حاجاتهم. وأشار إلى أن مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، صرح حضاري، يضم مجموعة من أعرق المكتبات الوقفية، ويسهم بعمل الأبحاث والدراسات، وتشجيع البحث العلمي في مجال اختصاصاته. كما تزخر المدينة المنورة بالمكتبات الغنية بالكتب والمصادر، والمخطوطات النادرة والمقتنيات القيمة، وحظيت باهتمام وعناية الدولة بها، ويجسد هذا الاهتمام حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الإنساني القيم.

عوائق المكتبات السعودية

أشارت دراسة للباحثة روان القاضي حول التحديات التي تواجه المكتبات السعودية إلى أنه، تمثل المكتبات العامة دعامة أساسية للتطوير العلمي والحضاري في أي دولة وتواجه المكتبات السعودية العديد من المشاكل وأول هذه المشاكل هي عدم وضوح التبعية الإدارية والإحساس بالثبات، حيث كانت تتبع وزارة المعارف والتربية والتعليم، ثم ذهبت إلى وزارة الثقافة والإعلام وبعد انفصال الثقافة والإعلام يوجد إحساس بين العاملين في المكتبات بعدم وضوح التبعية وهو انفصال الثقافة عن الإعلام، كما أن الإحساس بين العاملين في المكتبات بعدم وضوح التبعية يؤثر على عمليات التخطيط، وغيرها من العوائق.

توصيات الدراسة

أوصت القاضي في دراستها أنه لا بد من وضوح الرؤية لتبعية المكتبات العامة إداريا، ومن الواجب تبعيتها لوزارة الثقافة أو هيئة عامة للكتب والمكتبات، أو أن تلحق بالمكتبة الوطنية لتشرف عليها، كذلك ضرورة الإيمان بأن التثقيف وإتاحة مصادر المعرفة التي ذكرها في البحث قد تعاني منها أغلب المكتبات، لذلك يمكن للمكتبات السعودية القيام ببعض الحلول بأساليب إبداعية والتغلب على مشكلات التقنية وكيفية تقديم الخدمة المتميزة للباحثين من خلالها، وإعداد قوائم بالمواقع المتخصصة وتوزيع هذه القوائم على الباحثين، وأيضا العمل على حصر الوثائق الإلكترونية ذات الصلة المباشرة باهتمامات الباحثين وإطلاعهم عليها وتفعيل دور المكتبات العامة السعودية.

*الملاحظات التي أشارت إليها الدراسة

• عدم وضوح التبعية الإدارية والإحساس بالثبات حيث كانت تتبع وزارة المعارف والتربية والتعليم ثم ذهبت إلى وزارة الثقافة والإعلام

• بعد انفصال الثقافة والإعلام يوجد إحساس بين العاملين في المكتبات بعدم وضوح التبعية وهو انفصال الثقافة عن الإعلام

• إحساس العاملين في المكتبات بعدم وضوح التبعية وهو ما يؤثر على عمليات التخطيط

• كانت المكتبات العامة في الوزارات المتعاقبة تشكل اهتماما لا يصل للاهتمام الأول لتلك الوزارات التي كانت معنية بقطاعات أخرى

• ضعف ومركزية توفر كافة الكتب

• نمطية في كثير من خدماتها ويجب عليها تقييمها وتطويرها بأساليب إبداعية

• مشكلة تواجه المكتبات الرقمية وهي مشكلة أهمية الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية والحقوق الأدبية وحقوق النشر وزيادة التوعية به

• الصعوبات التي تواجه المستفيدين أن كثيرا من الوثائق الإلكترونية المتاحة متوفرة بلغات أجنبية وخاصة اللغة الإنجليزية وبالتالي تقتصر الفائدة منها على من يتقنون هذه اللغة ومازال عدد الوثائق المتاحة باللغة العربية قليلا نسبيا

• عدم تمكن الباحث من الوصول إلى محتويات المواقع وصعوبة الوصول إلى المعلومات الحقائقية، كعدم معرفة أمناء المكاتب بالتقنيات الحديثة المستخدمة في مجال المكتبات والمعلومات وقواعد المعلومات وبرامج أمن وشبكات المعلومات.