نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يرعى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم الحفل الختامي الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتكريم الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ41، وذلك في رحاب المسجد الحرام.

وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف عبدالعزيز آل الشيخ، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذه المناسبة القرآنية العالمية تكريم لأهل القرآن، وتشجيع للناشئة، وتحفيز للشباب من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن الرعاية الكريمة منهج حكيم سار عليه ملوك بلادنا المباركة.

عطاءات

أضاف آل الشيخ أن هذه المسابقة الدولية العريقة ثمرة من عطاءات قرآنية مستمرة لقيادتنا الرشيدة، فالمملكة بلد القرآن، ومهوى أهل الإسلام، وهذه المسابقة تؤكد أن الخير موجود في نفوس شباب الأمة، والقرآن يعمر صدورهم، وتعاليمه تبرز في سلوكياتهم على الطريق المستقيم والمنهج الوسطي المعتدل.

الجدير بالذكر أن فعاليات المسابقة التي يبلغ مجموع جوائزها 1.185.000 ريال، بدأت تصفياتها الأولية الأربعاء، الخامس حتى السابع من محرم، وأقيمت في مقر سكن المتسابقين في فندق برج الساعة فيرمونت، بمشاركة 146 متسابقا من 103 دول، تأهل منهم 84 متسابقا إلى التصفيات النهائية التي بدأت في الثامن وحتى العاشر من محرم.

يشار إلى أن عدد المتنافسين بلغ منذ بداية انطلاق مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الأولى قبل 41 عاما وحتى هذه الدورة أكثر من 6300 متنافس من مختلف قارات العالم.

تشجيع

أكد مدير عام معهد الأئمة والخطباء بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عزام محمد الشويعر، أن من نعم الله على هذه البلاد المباركة أن شرف حكامها بخدمة الحرمين الشريفين، وضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخدمة كتابه الكريم، مشيرا إلى أن من دلالات خدمة كتاب الله جل وعلا والعناية به وبتلاوته وتعلم أحكامه وتفسيره، إنشاء مسابقة دولية وتسميتها باسم مؤسس البلاد وأعظم ملوكها، وأن تكون برعاية خادم الحرمين الشريفين.

وقال «إن هذه الرعاية الملكية الكريمة نابعة من إدراك القيادة الرشيدة بأن كتاب الله تعالى القرآن العظيم هو صمام الأمان لهذه البلاد المباركة».

وأضاف «المسابقة التي تجاوزت الـ4 عقود تأتي على قمة مسابقات القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وتهدف إلى تشجيع الموهوبين في حفظ كتاب الله ورعايتهم، واستفاد منها أعداد كبيرة من مختلف الدول»، وقدم الشويعر شكره الجزيل لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف عبدالعزيز آل الشيخ ونائبه يوسف محمد السعيد لقيامهما بالتنظيم والإشراف والمتابعة لهذه المسابقة، إضافة إلى الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية ممثلة بأمينها العام سليمان فهد الخميس على ما تقوم به من جهود، وما تبذله من إمكانات حتى تكللت المسابقة بالنجاح الباهر ولله الحمد.

زيارات تعريفية

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أمس، برنامجا للمشاركين في المسابقة اشتمل على عدة زيارات تعريفية لمعالم مكة المكرمة التاريخية لاطلاعهم على مشاريع التنمية الجبارة التي أقيمت بالمشاعر المقدسة وفعاليات أخرى مصاحبة، وذلك لزيادة التآلف بين المشاركين على اختلاف لغاتهم وجنسياتهم، وتعميق روح المحبة والأخوة الإسلامية فيما بينهم.

وبدأ البرنامج الذي أعدته اللجنة الثقافية بالأمانة العامة للمسابقة المحلية والدولية بزيارة لمركز التحكم بقطار المشاعر المقدسة، بعدها انتقلوا لمشاهدة جسر الجمرات، وقد أبدى المتسابقون ومرافقوهم إعجابهم بما شاهدوه من إنجازات عظيمة، مؤكدين أن هذه المشاريع العملاقة تجسد اهتمام المملكة وقادتها بحجاج بيت الله الحرام، والعمل على راحتهم كي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.

يستكمل البرنامج تنظيم رحلة ثقافية رياضية ترفيهية في أحد منتجعات مكة المكرمة، حيث أعدت اللجنة برنامجا حافلا يشمل مسابقات ثقافية، ومنافسات رياضية، يتم من خلالها توزيع جوائز قيمة على الفائزين.

ـ 1.185.000 ريال مجموع جوائز المسابقة

ـ 146 متسابقا من 103 دول

ـ تأهل 84 متسابقا إلى التصفيات النهائية

ـ 6300 متنافس منذ بداية انطلاق المسابقة قبل 41 عاما