أوضح وزير المالية محمد الجدعان، أن المملكة العربية السعودية أكبر مساهم في صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وتقدم دعمها القوي للصندوق، وستواصل تقديم الدعم لهذه المؤسسة، جاء ذلك في كلمة الجدعان خلال اجتماع مجلس محافظيّ صندوق أوبك للتنمية الدولية (OFID) للدورة (169)، المنعقدة في جدة، خلال الفترة من 10 – 11 سبتمبر الجاري، وبين وزير المالية أن المملكة ملتزمة برؤية ومهمة صندوق الأوبك للتنمية الدولية وتطلعاته التي وضعها الآباء المؤسسون، مشيراً إلى الأهمية التي يحظى بها صندوق الأوبك للتنمية الدولية لدى أصحاب المصلحة للوصول إلى أهدافه نحو تحقيق أفضل النتائج.

وشكر الجدعان أعضاء مجلس إدارة صندوق الأوبك للتنمية الدولية لقبولهم الدعوة لعقد هذه الاجتماع، مؤكدا أن صندوق الأوبك للتنمية الدولية يعد لاعبا رئيسا في تعزيز الشراكة مع البلدان النامية في جميع أنحاء العالم لهدف القضاء على الفقر، وأن الفضل في تحقيق هذه السمعة؛ يعود للعمل الجاد والتفاني الذي بذلته الإدارة وموظفو صندوق الأوبك للتنمية الدولية على مر السنين، تحت إشراف وتوجيهات المجلس الوزاري.

وقال: "وبالعودة إلى ما تم إنجازه حتى الآن، أؤكد أنه إنجاز يحب الاستمرار في البناء عليه من خلال بذل المزيد من العمل الدؤوب والشاق، ومع ذلك يجب أن تكون جهودنا مدعومة بفهم واضح لما قد يجلبه المستقبل من خلال رؤية استراتيجية سليمة تتيح لنا مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص، ومن خلال ذلك يمكن القول إن صندوق الأوبك للتنمية الدولية يظل منظومة جديرة بالاحترام والتقدير، ويستجيب للاحتياجات والأولويات المتغيرة للبلدان الشريكة له على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية المستمرة وعدم اليقين الاقتصادي، وفي هذا الصدد أعتقد أن الإطار الاستراتيجي الذي تمت مناقشته والموافقة عليه في الدورة الأربعين للمجلس الوزاري في يوليو الماضي هو خطوة مهمة إلى الأمام نحو الاتجاه الصحيح".