أثارت نتيجة التعادل التي خرج بها المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام نظيره اليمني في أولى مبارياته في التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال 2022، وكأس آسيا 2023 في الصين، الجماهير الرياضية، التي عبرت عن خيبة أملها، لا سيما وأن الفوارق الفنية والتاريخية بين المنتخبين شاسعة، إضافة إلى أن النتيجة غير المتوقعة أفقدت الأخضر هيبة البداية، وجعلت المنافسين يضعون تصورا سيئا عن الصقور والمستوى الفني الذي قدمه وأنه لم يعد ذلك المخيف والصعب، وبالإمكان التغلب عليه وإبعاده عن مواصلة المنافسة على خطف بطاقة التأهل للتصفيات النهائية، وبلوغ نهائيات كأس آسيا.

الفردية والاستعراض

فقد الأخضر بالنتيجة السلبية التي سجلها في أولى مبارياته هيبة البداية، ولم ينجح في الضرب بقوة منذ الوهلة الأولى، ولم يقدم نفسه بشكل لائق، وصاحب اللقاء أخطاء فنية من قبل مدرب المنتخب السعودي، الفرنسي إيرفي رينارد، سواء تلك التي صاحبت اختياراته الفنية في بداية اللقاء، أو نهجه التكتيكي، وحتى تبديلاته المتأخرة، وكذلك أداء اللاعبين غير المقنع والذي طغت عليه الفردية وحب الاستعراض والتباهي بالمهارة الفردية، وغياب الجماعية والبحث عن الانتصار، وتقديم الهوية الفنية المميزة والمعروفة عن الأخضر في تصفيات المونديال منذ سنوات، وهو الذي لا يعرف الخسارة منذ 1990 في ضربة البداية، كما أن التعادل الوحيد الذي كان في بداية تصفيات 2014 كان أمام منتخب قوي وصعب هو منتخب عمان على أرضه وبين جماهيره، ومع ذلك غادر الصقور من التصفيات الأولية.

سوء الاختيار

تساءل الوسط الرياضي عمن يقف خلف اختيارات رينارد؟ الذي لم يقضِ فترة طويلة للتعرف على إمكانيات اللاعبين السعوديين، هل هناك من وضع الأسماء أمام المدرب؟ أم أنه حكم على مباراتين دوريتين، ومباريات دوري أبطال آسيا، أم أن الجهاز المساعد هو من قدم اللائحة المختارة؟ كما تساءل عدد من النقاد عن الكيفية التي أدار بها المدرب الفرنسي المباراة، وعدم الجرأة في زيادة الضغط الهجومي، والاعتماد على أسماء تنقصها الخبرة وبشكل كبير، وطالبوا اتحاد كرة القدم بمناقشة المدرب حول الأخطاء التي وقع فيها.

- أخطاء التشكيلة والتبديلات أحرجت مدرب الأخضر

- الأخضر افتقد للجماعية أمام اليمن

- قائمة رينارد أثارت الوسط الرياضي

- المنخب السعودي فقد هيبته بالتعادل