أكد القاضي في المحكمة الجزائية بمكة المكرمة عضو مجلس أمناء مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية الدكتور خالد الراجحي أهمية الشركات الوقفية، في توسيع مجالات الأوقاف الاستثمارية، وإشراكها مع رأس المال الاستثماري التجاري في المجالات الاستثمارية المتنوعة.

وقال الراجحي خلال لقاء عقدته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الأوقاف مساء الأربعاء الماضي، إن الشركات الوقفية ترفع مستوى ريع الأوقاف من خلال اتباع طرق الاستثمار التجاري في الشركات التجارية عموما، والشركات المساهمة على وجه الخصوص، حيث تحقق هذه الشركات بشكل عام أعلى العوائد والأرباح في الأنظمة الاقتصادية المعاصرة، ورفع مستوى الكفاءة الإدارية للأوقاف، وذلك من خلال تطبيق أنظمة ولوائح الشركات التجارية المتعلقة بتنظيم العمل الإداري، الذي كان له دور في تطوير أساليب الاستثمار وتحقيق أعلى نسب أرباح، ووسائل الرقابة المتبعة في الشركات، التي اعتمدتها أنظمة ولوائح الشركات التجارية، وكان لها دور كبير في تحسين عمل الشركات ومتابعة أدائها.

وتحدث الراجحي عن خصائص الشركات الوقفية، موضحا بأنها تعني انتفاء العنصر الشخصي في الشركة الوقفية، فلا يمكن أن تكون المشاركة إلا من شخصيات اعتبارية، لافتا إلى أن الشـركة الوقفية تعد شركة أموال فلا يمكن أن تكون المشاركة بالعمل أو الوجاهة، كما أن الشخصيات الاعتبارية في الشركة الوقفية هي كيان وقفي أو كيانات وقفية فقط، قد اكتسبت صفة تجارية من خلال تملكها لسجلات تجارية.

وعن إجراءات تأسيس الشركة الوقفية قال الدكتور الراجحي إن الشركة الوقفية، وفقا لما عليه العمل، تؤسس بعد قيام الواقف باستكمال عدد من الإجراءات، تتمثل بإحدى الطريقتين التاليتين: الأولى تحول الشركة التجارية إلى شركة وقفية، مبينا بأن الشركة التجارية قد تتحول إلى أن تكون وقفا عينيا، من خلال قيام المالك لشركة المساهمة أو ذات المسؤولية المحدودة بإثبات وقفية كيان الشركة أو كامل أسهمها شرعا، وذلك عن طريق الدوائر المختصة بإثبات الأوقاف في محاكم الأحوال الشخصية، فتتحول الشركة بذلك إلى شركة وقفية لها أحكامها واعتباراتها الخاصة.