بعد تأزم علاقتها مع الدوحة بسبب عائدات مشروع قطري في غزة، تفيد معلومات أن العلاقة بين حماس وتركيا تشهد توتراً آخر بسبب تسريبات استخباراتية أرسلتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتركيا، مفادها أن مكتب حماس متورط في أنشطة إرهابية من داخل تركيا.

وذكر مركز القدس للشؤون العامة الإسرائيلي أن تركيا تقيم وضع مكتب حماس في إسطنبول بعد معلومات استخباراتية أرسلتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتركيا، مفادها أن مكتب حماس متورط في أنشطة إرهابية من داخل تركيا.

نشاط بعثة حماس

ووفقاً لمصادر سياسية، أبلغت إسرائيل تركيا بشأن النشاط لبعثة حماس في تركيا ومقرها في إسطنبول، حيث إنها تخطط للقيام بهجمات إرهابية ضد إسرائيل، على عكس الاتفاق الأمني بين الدولتين.

ونقل عن مصادر في حماس، أن المكتب يقوم أيضاً بتجنيد طلاب فلسطينيين يأتون إلى تركيا للدراسة، ويعمل على تحويل الأموال إلى نشطاء حماس في الضفة الغربية، وأن مكتب إسطنبول يضم غرفة استماع تراقب عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية وتنقل المعلومات الاستخباراتية إلى إيران وحزب الله.

نشطاء عسكريون

ووفقا للتقارير، سلمت إسرائيل في الآونة الأخيرة تقارير مخابراتية لتركيا عن نشطاء عسكريين مثل نضال دوابشة وعبدالرحمن غنيمات.

وقال الموقع، إن قيادة حماس أصيبت بارتباك بعد مساءلة السلطات التركية لها في هذه النشاطات، وأنها سرعان ما أنكرت المزاعم الإسرائيلية وأرسلت رسالة إلى القيادة التركية تقول فيها، إنها ملتزمة بالتفاهمات السابقة. وذكر الموقع أن القيادة التركية غاضبة من حماس بسبب تقاربها مع نظام سورية.

توتر مع قطر

وكانت مصادر فلسطينية أفادت أن هناك توترا في العلاقات بين حركة حماس والسفير القطري في قطاع غزة محمد العمادي، وذلك في أعقاب إلغاء العمادي مشروعا زراعيا كبيرا كان سيخصص لزراعة الخضراوات وتصديرها من غزة للخارج كـ»علامة تجارية قطرية»، في الوقت الذي طالبته فيه حماس بجزء من عائدات أرباح هذا المشروع.