أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن انتهاء مرحلة القتال فى أفغانستان كشف عن سياق فكري إرهابي كامل من الألف للياء، وتم تصوير الأمر بأنه مقدس وجهاد حقيقي، ولكن فى النهاية هؤلاء الإرهابيون كانوا مجرد أداة تم استخدامها لتدمير دول، لافتا إلى أن الإرهاب وحش خرج عن السيطرة.

وأضاف السيسي خلال كلمته فى مؤتمر الشباب الثامن فى مركز المنارة، أنه بعد انتهاء هذه المرحلة كان هناك تحد كبير فى كيفية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين، بالإضافة إلى تحد آخر يتعلق بالاعتماد على هؤلاء الإرهابيين من قبل بعد الدول لتحقيق أهدافها.

الصدام بين دول

وأضاف الرئيس السيسي، قائلا: "يا ترى لما سنة 80 – 88 استخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية بعيدا عن الشرعية الدولية، والصدام بين دول كبيرة، الدخول فى مواجهة قد يترتب عليها صدامات كبيرة، وهذا ما حدث فى فترة الثمانينيات، وانتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي".

تكلفة الإرهاب قليلة

وبيّن أن تكلفة الإرهاب لتدمير الدول ليست مرتفعة، فى حين أن تكلفة الصاروخ الواحد فى الطائرة تترواح بين مليون و3 ملايين دولار، وأن استخدام بندقية آلية واحدة أو كمية قليلة من المواد المتفجرة، يمكن أن تقلب حال البلد والناس وتحطم المعنويات. وأوضح السيسي أن فكرة الإرهاب تعتمد على ضرب مركز ثقل الدين عند الشعوب وأمام الإنسانية، وهي فكرة شيطانية تأثر بها بعض الشباب لأن فكرة الدين لم تعد جذابة مثل الأول بسبب العناصر الإرهابية، وأن من يرفعون عباءة الدين تأثيرهم سلبى على الشباب فى ظل ما يقومون به.

لا نقبل الإساءة للجيش

وشدد عبد الفتاح السيسي على أن الجيش المصري يمثل مركز الثقل الحقيقي فى المنطقة بشكل عام، مضيفا: "لا يمكن أن نقبل الإساءة للجيش المصري، فى ظل ما تحقق من إنجازات، وما يمثله للدولة المصرية"، لافتا إلى أن مصر لا يمكنها أن تنسى شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، خلال المواجهة التى تخوضها الدولة المصرية مع الإرهاب، وتابع: إننا ندفع ثمنا مرتفعا وعاليا لمواجهة ومجابهة التنظيمات الإرهابية.

تركنا أسباب التقدم

وأضاف السيسي "لقد تركنا أسباب التقدم الحقيقية، التى اعتمدت عليها الكثير من دول العالم، وأصبحنا نواجه الإرهاب"، موضحا أن الإرهاب يسعى إلى استمرار الخراب والدمار فى الدول الإفريقية، وأنه يجب أن يدرك رجال الدين حالة الإرهاب، التى تعانى منها، لأن الأديان السماوية لا تصطدم مع الحضارة الإنسانية. وبين أن الإرهاب فى العالم فى ازدياد مستمر ونرى الآن العائدين من سورية، وهم يحاولون الانتشار بين المجتمعات والانتقال إلى ليبيا وبعض الدول الإفريقية، مؤكدا أن الدول وحدها لا يمكن أن تتصدى لهذه الظاهرة.

مستخلصات من كلام الرئيس المصري

- استخدام الإرهابيين مجرد أداة لتدمير دول

- فكرة الإرهاب لم يكن لها النجاح لولا تبنيها من بعض الدول

- تكلفة الإرهاب لتدمير الدول ليست مرتفعة

- فكرة الإرهاب تعتمد على ضرب مركز ثقل الدين

- الجيش المصري يمثل مركز الثقل الحقيقي فى المنطقة

- تركنا أسباب التقدم الحقيقية وأصبحنا نواجه الإرهاب