بينما طالب أهالي محافظة الحرجة شرق منطقة عسير هيئة السياحة والآثار والجهات ذات العلاقة بالحفاظ على ما تبقى من القرية الأثرية والمسجد التاريخي وسوق الإثنين وسط المحافظة. قال رئيس بلدية الحرجة المهندس حسن القحطاني لـ»الوطن»: إنه تمت زيارة القرية الأثرية لدراسة تطويرها وهي في الاعتماد النهائي بلجنة الأمانة بالمنطقة، حيث إنها ضمن محور تطوير القرى الأثرية والأسواق الشعبية.

إعمار المساجد

ذكر مدير إدارة التراث الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعسير المهندس عبدالعزيز آل غانم أنه بخصوص مطالب أهالي الحرجة حول القرية الأثرية والسوق القديم، فإنها ضمن مشروع المشهد الحضري للأمانة، وتمت إضافتها ضمن قائمة عمل البلديات للمشهد الحضري بالمنطقة. أما المسجد الأثري التاريخي فهو ضمن مشروع ولي العهد ضمن برنامج إعمار المساجد التاريخية وهو في المرحلة الثانية وخلال شهرين مقبلين سيتم البدء في التنفيذ.

طين وحجر

قال المواطن عبدالعزيز الموصم، إن القرية بها معالم أثرية كثيرة تمتد آلافا من السنين في ظل قصور الجهات المعنية بإعادة ترميمها والاستفادة منها كمنطقة ترفيهية وشاهد تاريخي يحكي للأجيال ما فعله الأجداد. وأضاف المواطن أحمد آل جهيم، أن هذه القرية تضم بيوتا قديمة بما يقارب 30 بيتا مبنية من الطين والحجر، وبها أيضا دكاكين تتجاوز 20 دكانا وسوق الإثنين ومسجد تاريخي ووجود هذه الآثار والأطلال والمساكن تدل على قدمها وقيمتها وقدم حضارتها، فالقرى والمزارع والآبار القديمة والطرق ما زالت شاهدا على ما كانت تزخر به تلك القرى من حياة اقتصادية واجتماعية زاهرة وزاخرة في الماضي بقرية الحرجة الأثرية، حيث احتضنت هذه القرية تواريخ مفصلية جوهرية، مشيرا إلى أنه يوجد بالقرب من مدخل القرية الجنوبي مسجد قديم لم يبق منه سوى أطلاله المتهدمة قدر عمره نحو ألف عام بدليل تآكل حجره وطينه المعجون، يقابله في الاتجاه الجنوبي المسجد الجامع الكبير المنسوب إلى الإمام الهادي، وقد يبلغ عمره نحو 600 عام بدليل إعادة عمارته عدة مرات ما عدا ميضأته، ومدخله القديم الغربي المشابه للفن اليمني المعروف في عمارة المساجد.

سوق الإثنين

نجد أن المسجد الأثري لم يبق منه إلا الجدار الجنوبي، أما بقية الأجزاء الباقية منه فمهدمة، وهو مبني من الطوب الأحمر المحروق ومغطى بالقظاظ، ويوجد على جداره الجنوبي زخارف إسلامية قديمة، وكتب على جانبي المدخل الشهادتان بخط ديواني رائع، ويوجد بالقرب من المسجد بئر قديمة لخدمة المسجد، بالإضافة إلى ذلك كله، فموقع الحرجة الإستراتيجي جعل منها مركزا تجاريا مهما ومحطة للقوافل منذ قديم الزمن، خاصة أنها تأتي بعد ظهران الجنوب كمحطة للحجاج والتجار القادمين من اليمن. ويقام بالحرجة سوق مشهور وقديم يعرف بسوق الإثنين، وهو ما زال محتفظا بشهرته وقوته الشرائية وتوجد به مختلف السلع التجارية.

من المعالم الأثرية بالقرية:

01 - الجامع الكبير ويقع (في الجهة الجنوبية للقرية) والمنسوب إلى الإمام الهادي، والذي يبلغ عمره الزمني نحو 600 عام.

02 - مسجد القرية ويقع في قلب القرية يقدر عمره بأكثر من 1000 عام

04 - المنازل بالغة القدم والتي صممت وزخرفت برسوم وفنون تشكيلية مبهرة ولم يتبق إلا آثار وأطلال تحكي شموخ ساكنيها.

03 - سوق الإثنين: يقع السوق في طرفها الغربي