ناقش لقاء قيادات التعليم الجامعي للعام 1441، الذي استضافته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، نحو 90 مبادرة وبرنامج عمل، وذلك ضمن جهود وآليات إسهام قطاع الجامعات والبحث والابتكار بوزارة التعليم في تحقيق رؤية المملكة 2030. وتركزت أبرز المبادرات على تعزيز الشخصية الوطنية وتنفيذ مستهدفات الخطة الوطنية للتوظيف، وتطوير منظومة البحث والابتكار، والمكتبة الرقمية ودورها في دعم التعليم الجامعي.

خطوات متسارعة

أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، خلال اللقاء الدعم المالي والمعنوي من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، للتعليم الجامعي لتحقيق أهدافه علمياً وبحثياً ومجتمعيا، وقال: إن الوزارة تتجه إلى دعم مؤسسي للجامعات وبعض المشاريع الموجهة نحو الحاجات الوطنية، مبيناً أنه سيتم توفير البيانات والتقارير والتحليلات اللازمة لخلق إستراتيجيات بحثية تمكن الجامعات من التمايز فيما بينها ومعرفة حاجاتها، وتوجيه الدعم المناسب لإيجاد قيمة حقيقية للبحوث والابتكارات. وأضاف: إن الوزارة بكافة قطاعاتها تتجه بخطوات متسارعة نحو أتمتة عملياتها منها بوابة القبول الموحد ومنصة «مؤهل» ومنظومة «جامعة»، مؤكدًا على أن ذلك يعد حاجة مُلحّة وآنية، مشيراً إلى أهمية الترشيد في بعض التخصصات التي لم يعد لها حاجة في سوق العمل واستبدالها بأخرى مطلوبة.

معايير عالمية

أكد وزير التعليم أن الوزارة تسعى إلى وضع آليات ومنصات لربط البحوث والابتكارات في الجامعات بالشركاء والممكنين والتأكد من ارتباط دورة «خلق القيمة» التي تمهد لتحول القيمة الفكرية إلى قيمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية، لافتًا النظر إلى أن الجامعة مؤسسة اجتماعية كما هي مؤسسة تعليمية ودور الجامعات في الخدمة المجتمعية أساس ويندرج ضمن معايير التصنيفات العالمية للجامعات، منوهاً بالجامعات التي لمعت في تصنيف شانغهاي ARWU لعام 2019، آملاً أن يكون العدد أكبر والمراكز متقدمة أكثر في التصنيفات القادمة.

صناديق الدعم

شدد آل الشيخ على أهمية أن تكون صناديق الدعم داخل الجامعات محوكمة ماليًا وقانونيًا، موضحًا أن من ملامح الجودة في العمل المؤسسي هو السعي الدؤوب إلى التخلص من السلبيات التي تعزز الضعف، مفيدًا أن الجامعات تمثل الجسر الأخير والأهم لعبور الطلاب والطالبات ليس إلى سوق العمل فحسب بل إلى الحياة بأكملها، مشيدًا بما حظي به الطالب الجامعي من استقبال مع بدء العام الجديد من قبل مديري الجامعات وأعضاء هيئة التدريس. وأشار إلى أن الوزارة تعي أن الجامعات متباينة في طاقاتها وقدراتها بالرغم أن الجميع يتوسم أن تكون مخرجات جميع الجامعات تنافسية دوليًا، مبينا أن كليات التربية تعد المرتكز الأساس لمعلم المستقبل، والوزارة تثق في قدرة الجامعات على إنتاج المعلم الأنموذج، مؤكداً أن تقييم أداء الطلاب الجامعيين مفصل هام في جودة المخرجات، كما أن جودة التعليم مرهونة في أهم أركانها إلى التقويم الموضوعي الصادق الذي يقيس نواتج التعلم المفترض قياسها.

أبرز المبادرات والبرامج

وكالة التعليم العالي «27 مبادرة»

تعزيز الشخصية الوطنية

تنفيذ مستهدفات الخطة الوطنية للتوظيف

كليات المجتمع وآليات تطويرها مهنيًا

البحث والابتكار «31 مبادرة وبرنامج»

تعزيز التوجهات الوطنية

تطوير منظومة البحث والابتكار

المكتبة الرقمية «10 مبادرات»

تزويد الجامعات ببيانات الاستخدام الإحصائية

إدارة الاشتراك في مصادر المعرفة الرقمية

الاتحاد الرياضي «16 مبادرة»

تطوير البنية التحتية والبحوث والدراسات

تمكين القيادات التدريبية الرياضية