دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الجهات الأمنية والعسكرية إلى "تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحيوية داخل الكويت"، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، وكشف وزير الداخلية بالإنابة أنس الصالح عن مجريات اجتماع المبارك، مع عدد من الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش محمد الخضر وعدد من قيادات الجيش والشرطة.

وأشار إلى أن "القيادات الأمنية باشرت إجراء تحقيق بشأن ما تم رصده من تحليق طائرة مسيرة في مناطق على الجانب الساحلي من مدينة الكويت"، وأضاف أن القيادات الأمنية قدمت إيجازا حول آخر التطورات الأمنية والعمليات التخريبية التي طالت منشآت نفطية سعودية، وأكد الصالح أن رئيس الوزراء طلب من الجهات الأمنية "اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الكويت والمواطنين والمقيمين على أرضها من أي خطر".

المناع: قد تكون الطائرات مرت على المنطقة الحدودية بين الكويت والسعودية

في غضون ذلك، أكد الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع لـ"الوطن" أنه بالفعل تم تصوير بعض الطائرات دون طيار التي كانت تعبر أجواء الكويت قبل قصف مواقع مستهدفة في بقيق وهجرة خريص، ولكن لم يتم التأكد من وجهتها، وأضاف أن هذه الطائرات قد تكون مرت على المنطقة الحدودية بين الكويت والسعودية وعبرت، مشيرا إلى أنه يجب أن ندرك حقيقة المسافة التي تقطعها تلك الطائرات من جنوب العراق إلى جنوب الكويت بحيث تصل لما بعد الحدود السعودية وهي مسافة أقل من المسافة التي تقطعها من جنوب الكويت إلى المنطقة الشرقية في المملكة، وبالذات إلى بقيق والظهران وغيرهما من مدن الشرقية وذلك يعتبر ضعف المسافة، وذكر المناع أنه ربما عبرت هذه الطائرات دون رصدها بسبب صغر حجمها، مع العلم أن الطائرات لم ترصد من قبل الرادارات السعودية، وتابع قائلا: لو أن السلطات الكويتية قد علمت بهذه الطائرات ما كان لها أن تتردد للحظة في إسقاطها لأن الأمر أولا يعتبر انتهاكا لسيادة دولة الكويت، التي لا تقبل انتهاك سيادتها أو سيادة شقيقتها السعودية، وأشار المحلل السياسي الكويتي إلى أن استهداف المنشآت النفطية للمملكة سببه الضغط على السعودية اقتصاديا من قبل العصابات الحوثية، مبينا أن القتال ليس مع الحوثي وإنما مجاميع على نفس النمط والشاكلة متواجدة في العراق ولبنان وقد تتكون موجودة في دول أخرى، وهذه العصابات المسلحة تمثل خطرا على أمن واستقرار المنطقة ككل.