فيما تتولى الهيئة العليا للأمن الصناعي الإشراف على 13 قطاعاً حيوياً تمثل البنية التحتية الكاملة للمملكة التي يندرج تحتها 2500 منشأة، شدد الأمين العام للهيئة العليا للأمن الصناعي العميد محمد علي الهبدان لـ«الوطن» على أن معدلات الاستجابة تجاه المهددات الأمنية مثل التي شهدتها المملكة مؤخراً يتم التعامل معها باحترافية وسرعة عالية جداً، حيث إن هناك قدرة عالية في التعامل مع مثل هذه الحرائق النفطية في وقت قياسي يُثبت تميز المملكة في تقليل حجم الضرر أو تفاديه، حيث إنه قلّما توجد هذه الإمكانيات لدى الدول الأخرى، لافتاً إلى أن الحوادث الأخيرة التي شهدتها المملكة أثبتت ذلك.

تعليمات الأمن والسلامة

على هامش افتتاح مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، المؤتمر السعودي الدولي للسلامة من الحرائق النفطية «سعودي أوفسك 2019»، أمس، والذي تنظمه الأمانة العامة للهيئة العليا للأمن الصناعي بوزارة الداخلية، أكد الهبدان، أن الهيئة العليا للأمن الصناعي في المملكة تُشرف على الكثير من المرافق الحيوية في المملكة سواء الخدمية أو الإشرافية أو البترولية، وإشرافها يتطلب المتابعة المستمرة لكل ما يتعلق بتعليمات الأمن والسلامة والوقاية من الحريق، فيما يقابل ذلك التزام كبير في تطبيق تعليمات الهيئة.

أسباب الحرائق

أضاف الهبدان أن «الحرائق النفطية على مستوى العالم لها أسباب كثيرة منها أسباب تشغيلية أو أسباب أمنية مثل التي شهدناها مؤخراً، ولكن مهما كان المسبب المهم أن لدينا خطط طوارئ واستجابة فعالة تواكب مثل هذه الأحداث بوقت قياسي جداً».

تدريب موظفي الهيئة

أشار الهبدان إلى أن كافة موظفي الهيئة في قطاعتها المختلفة مُدربون جيداً، حيث يشكلون مرتكزاً أساسياً في حفظ أمن المرافق الحيوية، وقال «يعد مفهوم إدارة الأزمات والاستجابة للكوارث من المفاهيم الأصيلة في منظومة الأمن الصناعي، وتطبقه جميع المنشآت الخاضعة لإشراف الهيئة، ومنظومة أمن المرافق الحيوية في المملكة تعمل بتنسيق عالٍ وإشراف دقيق».

الإشراف والمتابعة

أوضح أن الهيئة تشرف على كافة القطاعات الحيوية التي تمثل البنية التحتية للمملكة مثل: قطاع النفط والطاقة وتحلية المياه والكهرباء والمواصلات ومنظومة النقل بجميع أشكالها، مشدداً على أن منظومة أمن المرافق تعمل بتنسيق وتشارك فيما بينها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.

كوادر الأمن الصناعي

أوضح الهبدان أن كوادر الأمن الصناعي في المملكة تحظى بتدريب وتأهيل مرتفع جداً في مجالات أمن وسلامة مرافق الطاقة والنفط في المملكة وجميعهم تلقوا تدريباً عملياً أثناء عملهم بشكل دوري، مؤكداً أنهم مؤهلون تأهيلاً عالياً لحفظ الأمن والسلامة في المنشآت التي يعملون بها، لافتاً إلى أن كادر الأمن الصناعي في المملكة قُسّموا على مسارات عدة مثل: مسار الأمن ومسار السلامة والوقاية من الحريق.

صناعات النفط

أوضح الهبدان في كلمته، أن المؤتمر والمعرض المصاحب له سيستعرضان دور المرافق العامة في تنشيط قدرة صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط في الوقاية والسلامة من كوارث الحرائق والاستعداد والاستجابة لها ضمن إطار رؤية 2030.

جلسات المؤتمر

تعد جلسات المؤتمر العامة من أهم برامج «سعودي أوفسك 2019»، وهي مُقسمة إلى 3 محاور: الجلسة الأولى بعنوان «كوارث الحريق في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات: حقائق وأرقام وحلول»، والثانية «أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الوقاية من حرائق النفط والغاز»، والثالثة «تعزيز ثقافة السلامة من الحرائق في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات من منظور المجتمع الدولي»، ومن المتوقع أن يشارك 350 شخصًا في 6 برامج تدريبية متخصصة لتلبية المتطلبات التدريبية لشركات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية ومحطات معالجة الكهرباء، وقد تم إعداد البرامج لسد الفجوة التدريبية في مجال السلامة من الحرائق، وطرح الحلول العملية القابلة للتطبيق لرفع مستوى الكفاءة.