كسرت المألوف في سوق العمل السعودية والمجتمع العربي، 3 سيدات سعوديات هن مريم وربا ومها حمود الكثيري في ممارسة الأعمال الشاقة، التي يقوم بها عادة العمالة الأجنبية، كبناء وترميم منازل ومدارس وشاليهات من دهان وتبليط وكهرباء وسباكة.

بدء المشاريع

البداية كانت منذ 3 سنوات بعد أن استطعن الحصول على مقاولة مدارس وبيوت وشاليها، حيث وجدت الأخوات الثلاث والديهن يعدن ترميم بيت قديم ذات يوم، وحتى اليوم تضع الوالدة يديها بيد بناتها، بعد وفاة الوالد، وتحرص أمهما السيدة علوة الكثيري على توجيههن بالنصائح المفيدة، بدعم أيضا من أخيهما عبدالرحمن، الذي يعمل في مجال الدهان وتركيب الكيشان.

مشروع جديد

تقول مريم الكثيري لـ»الوطن» إنها وأختيها الآن يستعدون لإقامة مشروع صالون نسائي، على أن يعددن كل التفاصيل الصغيرة في المشروع أيضا، فهن يجمعن بين أكثر من حرفة، كالتبليط الذي يعد الأصعب في نظرها، والسباكة لبعض لمواقع الشلالات والكهرباء وأعمال الديكورات والجبس والبناء عموما.

الإصرار والاستمرار

الإصرار يميز الأخوات مهما كان العمل شاقا فتذكر مريم الكثيري أن ذات مرة صعقت ربا واستمرت وأكملت العمل، أما عن الصعوبات فهو يكمن والحديث لمريم في «عدم توافر ورشة عمل، فهي للآن في بيتنا، ونعمل في نفس المكان الذي ننفذ فيه العمل كالمدارس الحكومية والبيوت والشاليهات.

تخوف مجتمعي

عن نظرة المجتمع في تبوك وهم الزبائن كانوا يتخوفون من كوننا فتيات وصغار في السن، لكننا أثبتنا أنفسنا، وقد نفذنا للآن أكثر من 10 مشاريع ناجحة، أهمها كان أكبر شلال مائي في شاليهات بتبوك، ونقوم بالتدريب لفتيات سعوديات.