دعت بريطانيا وألمانيا المجتمع الدولي إلى "رد جماعي" على الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية، وتشير أصابع الاتهام أن إيران هي من قامت بهذه الهجمات، وناقش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل الهجمات خلال مكالمة هاتفية، واتفقا على "ضرورة العمل معا إلى جانب الشركاء الدوليين للاتفاق على رد جماعي"، بحسب الحكومة البريطانية.

وأدت الهجمات التي ضربت السبت أكبر معمل لمعالجة النفط في بقيق وحقل خريص النفطي في شرق المملكة إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار 5,7 مليون برميل، أي ما يعادل 6 % من الإنتاج العالمي، ما تسبب بارتفاع كبير في أسعار الخام، وحمّلت واشنطن طهران مسؤولية الهجمات، وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة شبه متأكدة من وقوف إيران وراء الهجمات، مضيفا "نحن حاليا نعرف ذلك جيدا"، و"بالتأكيد سيبدو الأمر للكثيرين بأن إيران هي الفاعل"، لكن واشنطن تريد مزيدا من البراهين. وأكد جونسون وميركل على "ضرورة تجنب المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة"، وأدت الهجمات إلى زيادة التوتر وأثارت مخاوف من التصعيد. وقد يعرّض أي نزاع في منطقة الخليج للخطر كمية كبيرة من إمدادات النفط العالمية.