حافز لحياة كريمة


التمكين الاجتماعي برنامج نوعي إستراتيجي يستهدف العنصر البشري القادر على العطاء سواءً من مستفيدي الضمان الاجتماعي أو غيرهم، لتشجيع الفرد على أخذ زمام حياته عن طريق معالجة وضعه بما يتلاءم مع المرحلة المستقبلية، ثم اتخاذ إجراءات مناسبة له من خلال تحسين الوصول إلى الموارد والأهداف التي يحتاجها بعد تغير إدراكه للأمور بتسليط الضوء على معتقداته وقيمه وتصرفاته وثقافته بشكل عام، كما يهدف التمكين إلى تحسين مستوى التكامل والعدالة من خلال فتح المجال لبرامج التمكين الاجتماعي.

والتمكين مبادرة وطنية تعمل على إنجاحها جهات ريادية غير ربحية ومنظمات حكومية معنية وحتى خاصة، فعملية التنمية تركز على تنمية الأفراد بينما عملية التمكين تركز على خلق مجتمع أكبر يتغير بشكل مدروس وموجه من خلال الاعتماد على تنمية قدرات الأفراد لتحظى بدعم وتشجيع من قيادة المملكة لتتوافق مع رؤية 2030 بالتشجيع للأنشطة التي يقودها الشباب والشابات ويستهوونها ويبدعون من خلالها لتكون مصدر دخل يعطي رفاهية للأفراد والمجتمع.

فمن خلاله، نستطيع خلق حياة صحية كريمة للأسر وللشباب العاطلين أو من يعاني من خطر البطالة بتعليمهم أساسيات ومبادئ لاستغلال الفرص والقدرات التي يمتلكونها، في ظل وجود التشجيع والرغبة الجادة للاستفادة من برامج التمكين التي تكاد تنحصر في:

(1) الإيجابية مع الذات

(2) ضبط النفس

(3) صنع القرار

لقد اتفق الكثير من المهتمين بالتمكين الاجتماعي على أنه يتناول في إستراتيجيته 6 أبعاد مترابطة، تشمل: النفسية والمجتمعية والتنظيمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

فالتمكين النفسي، يعزز وعي الفرد والثقة بالنفس والوعي والمعرفة بالمشاكل وحلولها، ومهارة تمكين الفرد من معالجة المشاكل التي تضر بجودة حياتهم، ويهدف هذا البعد إلى خلق الثقة بالنفس وتعليمهم المهارات اللازمة، أما التمكين الاجتماعي، فيعمل على تعزيز المجتمع من خلال تنمية المهارات القيادية وتحسين التواصل الاجتماعي وإنشاء شبكة من الدعم المجتمعي والتغلب على الفراغ، بينما يهدف التمكين التنظيمي إلى خلق قاعدة من الموارد والمكاسب للمجتمع من خلال المنظمات التطوعية الممكنة وغير الممكنة، وتكوين المنظمات الخيرية التي تهدف إلى حماية وتمكين الضعفاء، أما التمكين الاقتصادي فمن خلاله يتم تعلم مهارات تنظيم المشاريع الاقتصادية والجدوى والثقافية من خلال القدرة على تكييف القيم والمعتقدات والثقافة، وبالتالي فهو يعد حافزاً ومعيناً لحياة كريمة.

مدير مركز التنمية الاجتماعية بجازان

عبدالله بن حسن الأمير



مستفيدون فاعلون

ملتقى التمكين الاجتماعي برنامج وطني يهدف إلى تحويل فئات المستفيدين من خدمات الضمان من الرعوية إلى التنموية ليكونوا فاعلين في المجتمع حسب رؤية المملكة 2030 عبر ثلاثة مسارات رئيسية، هي: تدريب وتأهيل بدورات مجانية ومعتمدة تواكب سوق العمل حسب مبادرات التوطين، البحث لهم عن فرص وظيفية بالقطاع الخاص، دعم ريادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولله الحمد، خلال عام 1440 تم تمكين 6136 أسرة ضمانية عن طريق الجهات الممكنة بالتكامل مع المكاتب والوحدات الضمانية بالمنطقة البالغ عددها 15 مكتبا ووحدة ضمانية.

مدير المكتب الرئيسي للضمان الاجتماعي بجازان

رئيس اللجنة التنظيمية لملتقى التمكين الاجتماعي

نايف بن محمد حكمي



تحقيق أهداف التمكين

تعد مبادرة تمكين إحدى المبادرات المجتمعية برؤية المملكة 2030، وتهدف المبادرة إلى تحويل مستفيدي الضمان الاجتماعي إلى أفراد عاملين وفاعلين في مجتمعاتهم معتمدين على أنفسهم في كسب عيشهم من خلال الالتحاق بسوق العمل مستفيدين من الفرص المتاحة والناتجة عن توحيد الجهود بين القطاع الحكومي والخاص، إضافة إلى القطاع غير الربحي في تمكين هذه الفئات.

وقد حظي ملتقى التمكين الاجتماعي الأول بمنطقة جازان برعاية ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالنيابة، ومن مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بجازان أحمد القنفذي. ويشمل الملتقى العديد من الأركان التعريفية بالجهات الممكنة، إضافة إلى معرض الأسر المنتجة، كما يهدف الملتقى إلى تنفيذ العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية المعتمدة والمجانية وطرح فرص وظيفية في القطاع الخاص، إلى جانب تقديم دعم ريادي لأصحاب المشاريع الصغيرة. ويستمر الملتقى يومين، بمشاركة 30 جهة ممكنة.

ويسعى ملتقى التمكين الاجتماعي بجازان اليوم إلى توفير أفضل الفرص المتاحة أمام المستفيدين من الضمان الاجتماعي وأسرهم ومن ذوي الإعاقة تحقيقًا لأهداف مبادرة التمكين الاجتماعي.

رئيس اللجنة التنفيذية للملتقى

رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بأبوعريش

عبده بن حسن راجحي