أعادت قدرات أرامكو السعودية الاستثنائية فتح معاملها في بقيق وخريص خلال 72 ساعة؛ لتؤكد بذلك للعالم أجمع الكم الهائل من الخبرات والقدرات المتراكمة التي تملكها في إدارة منظمة نفطية عملاقة في مجال التميز التشغيلي وكذلك في إدارة المخاطر والأزمات بشكل عام في المنظمات الصناعية.

وقال المستشار الاقتصادي والمتخصص في السياسات الاقتصادية وإدارة استراتيجات الأعمال أحمد الشهري لـ”الوطن”، إن الحادث الإرهابي كشف حجم الكفاءة والتدريب في التعاطي مع حادث ضخم بهذا الحجم، وأثبتت استراتيجيات الشركة التنفيذية قدرتها على الصيانة والتوريد والتشغيل والتعافي في وفترة لا تتجاوز 72 ساعة.

كفاءة أرامكو

أوضح الشهري أن القوة المالية لدى أرامكو جعلتها تفتح معاملها خلال 72 ساعة، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا في منظمات فائقة العمل والتنظيم المؤسسي، مشيرا إلى أن الأداء التشغيلي للشركة يمكن قياسه في الظروف الطبيعية، أما التعافي من الكوارث فيعتبر أمرا معقدا، ولا يمكن عمل ذلك ما لم تكن جميع وحدات الشركة تعمل بشكل منسجم وقوي من إدارة مكافحة الحرائق إلى إدارة المخاطر وتقييم الخطر وصولا إلى إدارة التوريد وتأمين متطلبات إعادة التشغيل، مقرا أن كفاءة أرامكو أبهرت قادة أفضل الشركات والدول في سرعة الاستجابة والعودة إلى العمل ومواصلة استدامة الإنتاج والوفاء بعقودها مع الدول والشركات حول العالم في الإمداد بالطاقة داخليا وخارجيا.

معاجلة الأضرار

أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري لـ”الوطن” الدور المثالي الذي احتوت من خلاله شركة أرامكو السعودية بمعالجة الأضرار ومن ثم المضي قدما في استقرار وتوازنات الأسعار وتقليص الفترة الزمنية لعودة الإنتاج، كما كانت عليه في السابق، موضحا أن صادرات المملكة من النفط هذا الشهر لن تنخفض، وهذا يعني أن تبعات ومكونات الاقتصاد السعودي مستمرة في الأداء الفاعل.

عملاق عالمي

حدد الجبيري 6 عوامل ساعدت قدرة أرامكو السعودية على إعادة معامل بقيق وخريص أبرزها أن شركة أرامكو السعودية عملاق عالمي للطاقة ولديها الكثير من الإمكانات المرنة التي تؤهلها إلى تجاوز هذه الأضرار في وقت قياسي، وهي أيضا من أكبر شركات النفط في العالم، إذ تنتج 10%من إجمالي إنتاج النفط في العالم، فضلا عن أنها أيضا واحدة من أكثر الشركات في قيمتها السوقية بالعالم، وامتلاكها الخبرات الفنية الطويلة والكفاءات البشرية المؤهلة، واحترافيتها في إدارة الأزمات والطوارئ، والتوسع الأفقي المتنوع في المشاريع الإنتاجية.

6 عوامل تعكس قدرات أرامكو السعودية

1. أكبر عملاق نفطي في العالم

2. إحدى أهم وأكبر شركات النفط في العالم من حيث قيمتها السوقية

3. إمكانات مرنة لمواجهة الظروف

4. امتلاكها الخبرات الفنية والتقنية البشرية

5. احترافيتها في إدارة الأزمات والطوارئ

6. التوسع الأفقي المتنوع في المشاريع الإنتاجية