شيعت جموع كبيرة من أهالي محافظة الحرث، أمس، طالبين من مدارس التوأمة في الحد الجنوبي، في مشهدٍ حزينٍ، وسط زملائهم ومعلميهم، بعد أن راحا ضحية حادث مؤلم على طريق الخوبة الحصمة أثناء عودتهما من المدرسة في إسكان الحصمة، والذي كانت حصيلته وفاة طالبين وإصابة 5 آخرين.

المطالبة بإعادة المدارس

طالب عددٌ من أولياء أمور الطلاب بالنظر في عودة مدارس الحرث في القرى الآمنة خاصةً قرية أم الشعنون للحد من الحوادث اليومية وللحفاظ على أرواح الطلاب والطالبات.

وأكد والد الطالب المتوفى، علي جدع، أن قرى المحافظة أصبحت الآن تعيش في أمن وأمان، بعد أن دُحر العدو بفضل الله ثم بجهود الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم ومواطنيهم من رجال القوات المسلحة.

من جهته، طالب محمد هزازي، بإعادة النظر في تجهيز عددٍ من المدارس في القرى المكتظة بالسكان وفتحها أمام الطلاب والطالبات أسوة بالمحافظات المجاورة.

خطة إستراتيجية

وضع المستشار بتعليم جازان أحمد زيلعي تصوراً لإعادة بعض المدارس في القرى الآمنة ومنها قرية أم الشعنون، وقدّم للتعليم دراسة إحصائية تحليلية وخطة إستراتيجية لمبررات عودة عدد من المدارس ومنها مدرسة أم الشعنون الابتدائية والمتوسطة في مبنى ملائم يضم عدداً من مدارس المحافظة «بنين وبنات»، وذكر أن عودة المدارس ستقلل من نسبة الحوادث اليومية التي راح ضحيتها العديد من الطلاب والطالبات خلال فترة الـ5 سنوات الماضية، حيث شهدت المحافظة حوادث مؤلمة كان آخرها حادث الثلاثاء الماضي، وكانت ضحيته 7 طلاب ابتدائي ومتوسط وثانوي بين وفيات وإصابات.

تعليم جازان يقدم التعازي

نقل مساعد المدير العام للتعليم بمنطقة جازان للشؤون المدرسية خالد عطا عسيري، تعازي وزير التعليم حمد بن محمد آل الشيخ، لأسرة الطالبين خالد علي جدع وعبدالعزيز محمد هزازي، اللذين توفيا إثر حادث مروري، جاء ذلك خلال زيارته أسرة الطالبين المتوفين في محافظة الحرث، كما نقل العسيري تعازي مدير عام التعليم إبراهيم أبوهادي، كما زار العسيري الطلاب الـ5 المصابين بالحادث للاطمئنان على صحتهم.