بينما كشف عضو مجموعة رصد وحماية الطيور جاسم الجاسم لـ»الوطن»، رصدا لـ150 نوعاً من مجموعات الطيور الموسمية المهاجرة، التي تصل إلى محمية (بحيرة الأصفر) الطبيعية في الأحساء، بعضها تكون قادمة من مناطق بعيدة عن أعشاشها، في حركة تنقل موسمية بين مناطق التكاثر ومناطق خارج موسم التكاثر، عبر عن أسفه الشديد، إزاء ما تتعرض له هذه المجموعات من الطيور إلى الصيد الجائر وبأعداد كبيرة من الصيادين الذين يترددون على البحيرة بشكل مستمر من بينهم صغار سن، حتى أن بعض هذه المجموعات من الطيور المهاجرة اختفت من الوصول إلى البحيرة، والبعض الآخر انخفضت أعدادها.

الظروف المناخية

أوضح الجاسم أن «بحيرة الأصفر» بيئة مناسبة للكثير من الطيور المهاجرة التي تفضل التوقف في منطقة البحيرة بسبب الظروف المناخية المناسبة ووفرة الغذاء، لتقضي فيها أوقاتا متفاوتة تتراوح من عدة ساعات إلى أسابيع.

وأضاف الجاسم، أن من بين الطيور المهاجرة، التي تصل إلى البحيرة، طيور «رفرافة» التي تستطيع الطيران بشكل متواصل لمسافات طويلة فوق البحار والمحيطات، وبعض المجموعات تصل إلى البحيرة استعدادا للتكاثر والتغذي لكي تتهيأ للتكاثر ووضع البيض في مناطقها الأصلية أو مناطق التكاثر لكل مجموعة، مبينا أن هناك عدة مسارات للطيور المهاجرة، من بينها: مسار أيوروآسيا وإفريقيا، مسار وسط وجنوب آسيا، مسار شرق آسيا وأستراليا. وقال: إن مجموعة رصد وحماية الطيور، تهدف إلى تفعيل دور المواطن في حماية الطيور والحفاظ عليها، كمكون رئيسي من مكونات البيئة الضرورية.