أوضح المواطن محمد مجرشي، زوج المواطنة إيمان كناني، أن التشخيص الخاطئ من قبل أحد المراكز الخاصة بجازان والإهمال والتأخر في مباشرة حالة زوجته بمستشفى أحد المسارحة العام أفقده إياها، حيث رحلت مخلفة أربعة أبناء وأوجاعا كبيرة خطفت سعادة عائلتها الصغيرة، الأمر الذي نفته صحة جازان جملة وتفصيلا في بيانها الذي أصدرته نافية حصول الإهمال، وأن الحالة حظيت بمباشرة ومتابعة من قبلهم.

إرهاق بسيط

بين محمد مجرشي لـ"الوطن" أن زوجته عانت من إرهاق بسيط وأوجاع خفيفة، الأمر الذي دفعه للاتجاه لأحد المراكز الطبية الخاصة بمحافظة أحد المسارحة والذي تحتفظ "الوطن" باسمه فقامت إحدى الطبيبات بمباشرة الحالة وصرف مجموعة كبيرة من الحقن مباشرة للمريضة مع علمها بحالتها الطبية وأنها مريضة بالقلب، وأضاف أعطيت زوجتي مجموعة كبيرة من الحقن في الوريد والعضل إضافة إلى المغذية.

تفاقم الحالة

قال زوج إيمان، إن طبيبة المركز الخاص طلبت منهم الخروج لتحسن الحالة -حسب وصفها- إلا أني تفاجأت بتفاقم حالة زوجتي مباشرة عند الخروج وسقوطها بين يدي، الأمر الذي استدعى الاتصال بالهلال الأحمر السعودي الذي باشر الحالة وقام بنقلها من جوار المركز الطبي الخاص إلى مستشفى أحد المسارحة العام.

إهمال الحالة

اتهم محمد مجرشي الطبيب بمستشفى أحد المسارحة العام في موت زوجته بعد رفضه مباشرة الحالة التي تم الاهتمام بها -على حد وصفه- من قبل فريق التمريض فقط لتعذر الطبيب بعدم معرفته بتشخيص الحالة، وأضاف كما رفض الطبيب تحويل الحالة إلى مستشفى متخصص بحجة عدم معرفته اللغة الإنجليزية ما أدى لتدهور حالة زوجتي وتوقف قلبها، مبينا أنه صدم برفض الطبيب وببيان صحة جازان الذي أكد حصول المريضة على عناية لازمة، قائلا لم يتم إعطاء زوجتي سوى مغذٍ بالوريد وكان اجتهادا من قبل فريق التمريض.

إنعاش فاشل

أكد مجرشي بقيت زوجتي ساعتين بطوارئ مستشفى أحد المسارحة العام دون كشف الطبيب عليها الذي ظل متواجدا في غرفته، كما تم رفض قيامي بنقل الحالة بنفسي لمستشفى آخر متخصص لأتفاجأ بعد ساعتين بتوقف قلبها وإصدار نظام الاستدعاء بالمستشفى بلاغا بذلك إلا أن الطبيب رفض أيضا مباشرة الحالة فباشر طاقم التمريض عمليات الإنعاش وحدهم دون تدخل طبيب مختص حتى فارقت زوجتي الحياة، محملة إياي أوجاعا لا أقدر على تحملها وحدي.

عدم التجاوب

أوضح محمد مجرشي، أنه وبعد مواراته زوجته الثرى قام برفع شكوى لصحة جازان التي قامت بتحويل الشكوى لمعاملة وإعطائه موعدا بعد شهر، كما أفاد بأنه لم يتم البدء في أي تحقيق من قبلهم في الحادثة رغم مرور أكثر من أسبوعين عليها، وأضاف كما رفض المركز الطبي الخاص إعطائي تقريرا بالأدوية التي صرفت لزوجتي، مناشدا وزير الصحة التدخل لإيقاف هذا الإهمال ومعاقبة المتسببين في وفاة زوجته وعلى رأسهم الطبيب بمستشفى أحد المسارحة العام وطبيبة المركز الصحي الخاص التي أسرفت في صرف الحقن لزوجته رغم علمها بحالتها الطبية.

بيان الصحة

أصدرت صحة جازان، أمس، بيانا حول الحادثة قالت فيه: "بدايةً تتقدم صحة جازان بخالص العزاء والمواساة لذويها، ونرجو الله لها الرحمة والمغفرة، ونوضح أن الحالة -رحمها الله- تم استقبالها بأحد المراكز الصحية الخاصة بمحافظة أحد المسارحة بتاريخ 2019/8/31 الساعة السابعة والنصف مساءً، والتي كانت تعاني من بعض الأعراض إضافة إلى تاريخ مرضي مزمن، وتم تقديم الإجراءات الطبية، وطلب إحالة الحالة لتلقي الخدمات لاستكمال العلاج، ولكن تم خروج المريضة من المركز عند الساعة التاسعة مساءً في ذات اليوم. وأضافت وفي تمام الساعة 10:36 مساء أُحضرت الحالة من قبل الهلال الأحمر إلى طوارئ مستشفى أحد المسارحة وهي في حالة طارئة حرجة وتم البدء بإعطاء المريضة العلاجات اللازمة وحجز إحالتها لمركز القلب بمستشفى الأمير محمد بن ناصر وقبول الحالة على نظام إحالتي إلا أن عملية التحويل لم تتم بسبب عدم استقرار الحالة، مبينة استمرار عملية علاج وإنعاش الحالة إلا أن الحالة لم تستجب ودخلت في صدمة قلبية وأعلن وفاتها في تمام الساعة 12:30 صباح اليوم التالي، واختتمت صحة جازان بيانها قائلة: وقد تقدم زوج المتوفاة -رحمها الله- بشكوى رسمية بتاريخ 2019/9/17، وتم إحالتها للجهات المختصة تماشياً مع نظام مزاولة المهن الصحية، وصحة جازان تؤكد اهتمامها البالغ، وبكل مهنية، بهذه الشكوى وفق الأنظمة.