فيما انكشفت إيران أمام العالم بأنها دولة تثير الفوضى في الشرق الأوسط، حاولت أمس أن تمسح بصماتها في الاعتداء الإرهابي على منشأتي أرامكو النفطية بالمراوغة والحديث عن أمن وسلام الخليج العربي، وجاء ذلك على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال أمس، إن وجود قوات أجنبية في الخليج يؤدي إلى تفاقم «غياب الأمن»، وذلك بعد الإعلان عن إرسال تعزيزات أميركية إلى المنطقة. وقال روحاني إن طهران «ستقدم خطة في الأيام المقبلة في الأمم المتحدة» للتعاون من أجل ضمان أمن «الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان» بين دول المنطقة.

وتأتي محاولات طهران للتنصل من جريمتها في وقت يواصل فيه فريق من الأمم المتحدة التحقيق في مسألة الموقع الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة والصواريخ التي استخدمت في هجوم بقيق وخريص، ومن جهته حذر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير إيران من إمكانية قيام عمل عسكري في حال لم تغير طهران مسارها، معتبرا أنه في حال ثبت أن تلك الصواريخ والطائرات المسيرة قد انطلقت من إيران فإن ذلك يعد عملا حربيا يستلزم الرد.

أسلوب المراوغة

فيما ادعى الحوثيون المدعومون حماية نظام الملالي، أول من أمس، بالدعوة إلى التهدئة ووقف التصعيد، يبدو أن أسلوب المراوغة هو النهج الذي تقوم عليه طهران وأذرعها في المنطقة، وهو الذي يتضح من خلال هذه الخطابات التي تدعو إلى التهدئة في المنطقة بعد هجمات التخريب في المنطقة بشكل عام.

وتنفي إيران أي تورط لها في هذه الهجمات الجوية التي أعلن المتمردون الحوثيون اليمنيون مسؤوليتهم عنها. لكنّ وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر الذي دان «تصعيدا كبيرا للعدوان الإيراني»، أعلن الجمعة نشر قوات أميركية جديدة في الخليج، مؤكداً أنّ «طبيعتها دفاعية».

الجبير: على طهران أن تغير مسارها

قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إنه إذا واصلت إيران مسارها، فإنها تخاطر باحتمال القيام بعمل عسكري ضدها، وذلك في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف منشآت النفط السعودية.

وقال الجبير، في لقاء مع شبكة «سي إن إن»، «إذا واصلوا هذا المسار فإنهم يخاطرون باحتمال القيام بعمل عسكري».

وأضاف «لكن لا أحد يريد الحرب. الجميع يريدون حل ذلك سلميا ويتعين أن يكون الهدف هو القضاء على سياسات إيران العدوانية».

وأكد الجبير أنه إذا كشف التحقيق أن الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط سعوديتين في الأسبوع الماضي انطلق من أراض إيرانية فسوف تعتبر المملكة ذلك عملا حربيا لكن الرياض تسعى في الوقت الراهن لحل سلمي. وتابع الوزير السعودي «نحمل إيران المسؤولية لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية». وأضاف «لكن شن هجوم من أراضيكم، إن كان ذلك ما حدث، ينقلنا إلى وضع مختلف، سيعتبر هذا عملا حربيا».

ترمب: لا اجتماع مع الإيرانيين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، إنه لا خطط لديه للقاء مسؤولين إيرانيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذكر ترمب للصحفيين، أنه تمت برمجة 15 اجتماعا ولقاء خلال تواجده في نيويورك، مضيفا "الاجتماع مع إيران ليس ضمن الجدول".

وسيتوجه رئيس أميركا إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد دورتها في شهر سبتمبر من كل عام.

وكرر ترمب أكثر من مرة استعداده للقاء أي مسؤول إيراني، من بينهم الرئيس حسن روحاني، دون شروط مسبقة ، وقال قبل أيام قليلة، إن القيادة الإيرانية ترغب في عقد لقاء مع الإدارة الأميركية، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس"، إلا أن المسؤولين في طهران نفوا ذلك.

إيران تضع نفسها في مأزق

صادرات النفط الإيرانية تقترب من الصفر

بدأ تدفق الإيرادات يتوقف

الإيرانيون يفقدون نصف القوة الشرائية لعملتهم

يُعتقد أن احتياطيات إيران من العملة الصعبة تكفي فقط عدة أشهر

أدى انخفاض قيمة العملة إلى ارتفاع معدل التضخم إلى 40 %

بات الشعب الإيراني يواجه صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاته