أعلن باحثون من معهد «فرنسيس كريك» للطب الحيوي، أن الآثار الوراثية للفيروسات التي أصابت أسلاف الإنسان قبل ملايين السنين يمكن أن تساعد منظومة مناعة الجسم في تدمير الخلايا السرطانية.

ونشر العلماء نتائج بحثهم في مجلة Genome Research التي جاء فيها، إن «الجينوم البشري يتكون من حوالي 8% من الحمض النووي للفيروسات القهقرية الداخلية». هذه الآثار الباقية بعد الإصابة تكون عادة في حالة هدوء، لا تنشط أو يكبحها الجسم. ولكن قد لا تعمل آلية الكبح، إذا تحولت الخلية إلى سرطانية. حينها يمكن للحمض النووي للفيروس «القديم» أن ينشط من جديد.

ويقول الدكتور جورج كاسيوتيس، رئيس مجموعة علماء الوراثة البريطانيين، «لقد بحثنا عن الحمض النووي الفيروسي، الذي ينشطه السرطان، ويصبح مرئيا لمنظومة المناعة. حينها يمكن «تدريب» منظومة المناعة على تدمير الخلايا السرطانية بصورة انتقائية».

وتحتوي الجينات على «تعليمات» لإنتاج البروتينات اللازمة لعمل الخلايا أو الجسم بكامله. وقبل ظهور البروتين تتم «ترجمة» هذه التعليمات في جزيئات الحمض النووي الريبوزي، حيث يمكن أن تؤثر الفيروسات القهقرية مع عوامل خارجية أخرى على عملية «الترجمة».