في فترة قياسية لها آثار إيجابية كبيرة ليس فقط على المملكة، ولكن على اقتصاد العالم، أوفت المملكة أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بتعهداتها بسرعة استعادة الإنتاج في حقل خريص ومنشآت نفطية في بقيق، بعد تعرضهما لهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ، واستعادت السعودية نحو 75 % من فاقد إنتاج النفط الخام الناجم عن هجمات إرهابية على اثنتين من منشآتها النفطية وذلك بعد نحو 9 أيام من وقوعها. وستعود إلى كامل الكميات بحلول أوائل الأسبوع المقبل. وقالت مصادر أمس، إن «إنتاج النفط السعودي من خريص يفوق الآن 1.3 مليون برميل يوميا، بينما الإنتاج الحالي من بقيق عند حوالي 3 ملايين برميل يوميا»، مقابل 5.6 ملايين برميل يوميا قبيل الهجوم في كل من خريص وبقيق.

استرداد الإنتاج

صرح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين حسن الناصر، بأن أعمال استرداد الإنتاج في معملي خريص وبقيق، شرق المملكة، «تجري بشكل ممتاز».

وأكد الناصر، في بيان صحفي أمس الاثنين، أن «استرداد العاملين للإنتاج في فترة قياسية له آثار إيجابية كبيرة ليس فقط على المملكة، ولكن على اقتصاد العالم». وأوضح أن «استرداد الإنتاج يتضمن مئات الآلاف من ساعات العمل»، مؤكدا «أن موثوقية الشركة تعتمد في المقام الأول على موظفيها المخلصين والمتفانين والمدربين أفضل تدريب».

5.7 ملايين برميل

أوقفت الهجمات على منشأتي خريص وبقيق، وهما من كبرى المنشآت النفطية في المملكة، 5.6 ملايين برميل يوميا أو أكثر من نصف إنتاج المملكة من النفط. ونقلت «بلومبرج» عن مدير عام العمليات في المنطقة الجنوبية في أرامكو فهد عبدالكريم أن حقل خريص استأنف 30% من الإنتاج خلال 24 ساعة من وقوع الهجوم، وسيضخ 1.2 مليون برميل نفط يوميا بحلول نهاية سبتمبر. وتعهدت المملكة أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بسرعة استعادة الإنتاج في حقل خريص ومنشآت نفطية في بقيق، بعد تعرضهما لهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ، مما أدى إلى توقف 5 % من الإنتاج العالمي للنفط.

مصفاة بقيق

تعد مصفاة بقيق واحدة من أهم مصافي العالم، وتلعب دورا رئيسيا في سوق وقطاع النفط، حيث تنتج 5% من الإنتاج العالمي بحدود 100 مليون برميل، وتعالج بين 6 و7 ملايين برميل للتصدير عبر 3 أنابيب من رأس تنورة والبحرين وينبع من الغاز والنفط الخام. وقال “ديفين جيجان” مدير إدارة معلومات النفط العالمية بشركة “جينسكيب” المتخصصة في تقديم المعلومات عن قطاع الطاقة، إن شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” استعادت حوالي 60 % من القدرات الإنتاجية لمنشآتها النفطية التي تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة يوم السبت قبل الماضي، مشيرا إلى أن “أرامكو” تنتج الآن حوالي 3.34 ملايين برميل يوميا من هذه المنشآت التي كانت تنتج قبل الهجمات حوالي 5.6 ملايين برميل يوميا.

11 مليون برميل

كان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان قال: إن قدرة المملكة الإنتاجية ستعود بالكامل، إلى مستوى 11 مليون برميل يوميا، بحلول نهاية هذا الشهر. وكان الوزير صرح الأسبوع الماضي بأن إمدادات المملكة من النفط عادت إلى مستويات ما قبل الهجوم على مرافق أرامكو، موضحا أن «الشركة سوف تفي بالالتزامات كافة مع عملائها خلال هذا الشهر، من خلال السحب من المخزون من الزيت الخام». وأضاف أن «قدرة المملكة الإنتاجية ستعود إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية شهر سبتمبر، وإلى 12 مليونا بنهاية شهر نوفمبر.

وأعلن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن عودة إمدادات النفط إلى السوق كما كانت قبل الهجوم على منشآت شركة «أرامكو» وذلك خلال مؤتمر صحفي بجدة الأسبوع الماضي. وحضر المؤتمر إلى جانب وزير الطاقة كل من رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو ياسر الرميان والرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر.

طاقة تخزينية كبيرة

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن إنتاج المملكة اليومي من النفط سيصل إلى 9.8 ملايين برميل في شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن أرامكو لديها طاقة تخزينية كبيرة، وهي حريصة على توفير كميات إضافية في مخزونها، سواء في الداخل أو الخارج. وقال إن المملكة أنشأت المخزون الإستراتيجي لاستخدامه في الحالات الحرجة. كما أعلن عن عودة الإنتاج في معملي بقيق وخريص إلى مستويات ما قبل استهدافهما، مؤكدا أنه تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار واستعادة نصف الإنتاج المعطل. وكان الهجوم على مرافق أرامكو قد تسبب في تعطيل نحو نصف إنتاجها.

ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة نتيجة استمرار التوترات بمنطقة الشرق الأوسط. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 65.50 دولارا للبرميل، وسجل عقد أقرب استحقاق 65.04 دولارا مرتفعًا 76 سنتًا بما يعادل 1.18 %. وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.73 دولارا للبرميل، بزيادة 64 سنتًا أو 1.1 % بعدما سجل في وقت سابق 59.39 دولارا.

إنتاج منشأتي خريص وبقيق

14 سبتمبر: نحو 5.6 ملايين برميل يوميا

16 سبتمبر: استعادة نصف الإنتاج المعطل بنحو 2.8 مليون برميل يوميا

19 سبتمبر: استعادة نحو 60 % من القدرات الإنتاجية بنحو 3.34 ملايين برميل يوميا

22 سبتمبر: وصول الإنتاج إلى 4.3 ملايين برميل يوميا

30 سبتمبر: عودة كميات الإنتاج بالكامل