وصف اللواء يحيى بن سرور الزايدي اليوم الوطني بأنه مصدر إلهام لتاريخ هذه البلاد العظيمة التي تنعم بفضل الله -عز وجل- بالأمن والاستقرار والرخاء، وبمزيد من التقدم في كافة المجالات وعلى كافة المستويات والأصعدة، منذ أن قامت على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، باني هذا الصرح الكبير وهذا الكيان المترامي الأطراف.

مرتكزات الوطن

وقال اللواء الزايدي إن أهم مرتكزات هذه البلاد العزيزة علينا هو الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة، وهذه الركيزة الأساسية التي ينعم من خلالها المواطن السعودي والمقيم والحاج والزائر والمعتمر، وكافة من يقطن وطننا المعطاء، وموضحا أن الذين يأتون لبلادنا المباركة يتمتعون بالسكينة في كافة أرجاء الوطن، وهذا بفضل الله -عز وجل- ثم بفضل التلاحم الكبير الذي بين القيادة الرشيدة مع الشعب السعودي الكريم.

فقدان الأمن

وأضاف الزايدي لقد كانت هذه البلاد الغالية قبل التوحيد المجيد على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تعاني ظروفا موجعة وقاسية، حين يقتتل الجميع بين بعضهم البعض في منظر يعطي دلالة كبيرة وواضحة وصريحة على فقدان نعمة الأمن والأمان، وبعد أن بزغ نور الفارس الكبير والشهم الكريم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أرسى بفضل الله -عز وجل- الرخاء والأمن والأمان والعيش الرغيد لهذه البلاد العظيمة، مما عجل برفع شأنها بحمد الله وتوفيقه ثم بجهود عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حيث وحد الصفوف بعد فضل الله، وأزال المخاطر المحدقة التي كانت تحف ببلاد الحرمين، مما جعل الجميع ينعمون تحت وافر كبير من سبل الخير والأمن الوفير، ولله الحمد من قبل ومن بعد.

العز والشموخ

وأكد اللواء الزايدي أن المملكة العربية السعودية، وهي تحتفل بعيدها الوطني، تقف شامخة فخورة برجالها الأوفياء وبشعبها الكريم الذي لا ينجرف خلف مهاترات رخيصة تسعى لزعزعة أمن واستقرار بلاده الغالية، وهو الذي يعطي صورة حسنة ومثالا حيا ومباشرا للشعب الأصيل الذي عاهد الله أن يصون هذا الوطن المعطاء الكبير بكل ما أوتي من قوة، تحت قيادة رشيدة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، مشيرا إلى أن هذا الوطن أصبح -ولله الحمد والفضل والمنة- القدوة الحسنة لكافة شعوب العالم، الذي يسعى للحفاظ على أمنه وأمانه تحت راية التوحيد والعز والفخر، المنبثق من الشرع والدين الإسلامي الحنيف، والذي يقوم على استتباب الأمن ومقدرات الوطن والسعي الكبير على الحفاظ على مكتسبات وطننا الغالي على نفوسنا جميعا.

وأوضح أن الحديث عن اليوم الوطني وعن هذا الكرنفال الكبير يعبر عن شعور وجداني لكل سعودي مخلص، نذر نفسه دفاعا عن هذا الوطن وعن مقدساته الطاهرة، وبما يكفل تأصيل المواطنة الحقيقية لهذا الوطن المعطاء، وذلك وفق ما نعيشه الآن من تنمية على أرض الواقع للاقتصاد والبناء والعمل، والتي جنى ثمار أثرها عامة السعوديين في مملكتنا العزيزة.

أبعاد المستقبل

وأشار إلى أنه في مثل هذا اليوم الوطني الأغر نستحضر أبعاد المستقبل المشرق لوطن العز والآباء، الذي ينعم منذ توحيده بالرفاهية والنعيم والتقدم سياسيا وصحيا وتعليميا وثقافيا ورياضيا واقتصاديا، وفي شتى المجالات بكافة صوره وأشكاله المحلية والخليجية والقارية والدولية، والتي حققت قفزات عالية المستوى وغير مسبوقة في جميع القطاعات، ومنوها بما يتمتع به ولاة أمرنا الأخيار من حكمة وحنكة ودهاء وبعد نظر للمستقبل البعيد، وبما أصبحت عليه المملكة العربية السعودية من منارة حقيقية في التقدم نحو مصاف الدول الأكثر فعالية في العالم أجمع.