تعد ذكرى احتفاء المملكة العربية السعودية باليوم الوطني التاسع والثمانين همة حتى القمة، استثنائية وعزيزة على قلوب أبناء هذا الوطن الغالي بكل ما تعنيه من معنى، وعلى كافة الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وعلى الرغم مما تشهده المنطقة من اضطراب أمني كبير بسبب ما تقوم به إيران المارقة في غيها وعدوانها عبر الوكلاء المرتزقة الذين غرستهم في قلب اليمن، عن طريق ميليشيات الحوثي وفي لبنان وسورية عبر حزب الله الإرهابي، وفي العراق عن طريق الحشد الشعبي، إلا أنه ومع ذلك تبتهج وتتوهج بلادنا الغالية وتنعم بالأمن والأمان، حيث سارت على أسس وقواعد راسخة تم إرساء دعائمها منذ عهد مؤسس هذا الوطن المعطاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، مرورا بأبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، يرحمهم الله، إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يرعاه الله، وينعم أبناء الوطن والمقيمون على هذه الأرض الطاهرة بالرخاء والازدهار والتنمية المستدامة، فالقوة السعودية تكمن في الحكمة والحنكة والحزم والهمة العالية في تحقيق الريادة على كافة المجالات، ويتجلى ذلك في رؤية المملكة 2030 الجديدة.

والحراك البناء الذي يرفل به وطننا الشامخ رغم الأوضاع الحالية التي يتجرع مرارتها العالم أجمع يؤكد سلامة نهج قادة هذه الديار في إدارة شؤون العباد والبلاد، وصدقت مقولة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بأنه إذا اجتمعت الإدارة والإرادة تحققت الصدارة، ونحن بتوفيق الله نعتلي ونتصدر هذه الصدارة في هذا الوقت الذي تتدحرج فيه كافة أوجه من يتجرأ على معاداة وطن العز والمجد. فهنيئا لنا أن نحظى بهذه القيادة الرشيدة وهنيئا لولاة أمرنا هذا الشعب الوفي والأبي.

مدير صحيفة الوطن بمكة المكرمة