من مصادر الفخر العديدة في عيدنا الوطني الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام أنه ليس يوما للاستقلال من الاحتلال أو التحرر من الاستعمار، لأن بلادنا لم تكن تحت أي احتلال لا غربي ولا «عصملي»، وإنما هو يوم (توحيد) الوطن وإعلان (اسم) الدولة.

ففي السابع عشر من جمادى الأولى عام 1351 الموافق التاسع عشر من سبتمبر عام 1932 صدر أمر ملكي برقم 2716 للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم «المملكة العربية السعودية» اعتبارا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351، الموافق 23 سبتمبر 1932 (الأول من الميزان).

وعمر دولتنا السعودية عريق وعميق، حيث يمتد من 1744م، وقد بلغنا 275 سنة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، كما بدأت الدولة السعودية الثالثة من استعادة الملك المؤسس الإمام عبدالعزيز -طيب الله ثراه- للرياض عام 1319 الموافق 1902، حيث بلغنا 117 سنة.

واليوم حينما نحتفل فإننا نفرح بالمكتسبات الوطنية خلال هذه المسيرة الطويلة التي نفتخر بها طول ثلاثة قرون، فضلا عن النجاحات الكثيرة والإنجازات الكبيرة والانتصارات العظيمة التي تحققت، وذلك على جميع الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية، والاقتصادية والتنموية والتقنية، حتى بلغنا وصفا جديدا مستحقا وهو (السعودية العظمى)، لأننا بلاد الحرمين الشريفين، ضمن مجموعة العشرين، ومن أقوى الجيوش في العالم، فضلا عن التقدم العلمي والعملي في شتى المجالات، وكل عام ووطننا بخير وعظمة.