أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرا للتحـول الإيـجابي الذي يشــهده هذا البلد، وبمـا يمـكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية.

مبدأ الملكية الوطنية

وأضاف السيسي «ارتباطا بمبدأ الملكية الوطنية»، فإن دول القارة على يقين تام بأهمية تطوير شراكات حقيقية وفعالة، للتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها، وللحصول على المعرفة والتكنولوجيا، وتطوير الموارد البشرية الإفريقية، وتوفير التمويل والدعم السياسي، وهى أمور تعد أساسية لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي التنموية 2063.

وطالب الرئيس المصري مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية، بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بإفريقيا، بأفضل وأيسر الشروط، مؤكدا أن القارة الإفريقية هي قارة الفرص، التي يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد العالمي، خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، وتعزيز ترتيبات التكامل الإقليمي، ووضع إستراتيجية طموحة للبنية التحتية.

مبادرة مصر

وأشار السيسي إلى مبادرة مصر بالدعوة لعقد النسخة الأولى من «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين»، في ديسمبر من العام الحالي بمدينة أسوان، ليكون نموذجا لإطلاق الحوار بين الفاعلين الدوليين والإقليميين، من القادة السياسيين، والمؤسسات التمويلية، والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لوضع المبادرات والآليات الدولية والإقليمية في إفريقيا موضع التنفيذ.

بقاء القضية دون حل

وأكد السيسي أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعني فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وفق المبادرة العربية للسلام.

خبرات في مكافحة الإرهاب

وكرر السيسي استعداد مصر بما لديها من خبرات في مكافحة الإرهاب، لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة، خاصة فيمـا يتعلق بالتصدي لأيديولوجيات الإرهاب، مشددا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم «2354»، المعني بتنفيذ الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، وهو القرار الصادر بناء على مبادرة مصرية، ولإعلاء قيم التسامح، وتجديد الخطاب الديني.

مشروع سد النهضة

وأكد السيسي أن مصر أعربت عن تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء «سد النهضة»، رغم عدم إجرائها دراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم، بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب ومنها مصر، بل وبادرت مصر بطرح إبرام «اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة»، إلا أنه، ومع الأسف، لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة، مشيرا إلى أن مصر ما زالت تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة.

الأزمات العربية

وأضاف أن ذلك ينطبق أيضا على الأزمة الممتدة التي يعيشها الشعب الليبي، والحل السياسي في سورية، وكذلك الأزمة الممتدة في اليمن وضرورة حلها في إطار المرجعيات، وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية، إلى جانب مواجهة التهديدات غير المسبوقة التي تعرضت لها منطقة الخليج العربي، سواء في صورة تهديدات للملاحة، أو عبر الاعتداءات التي تعرضت لها منشآت نفطية في المملكة، وضرورة المعالجة الشاملة للإرهاب.

مطالبات السيسي للمجتمع الدولي

- أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب

- مطالبة مؤسسات التمويل الدولية بتمويل التنمية بالقارة

- ضرورة عقد منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين

- حل عادل للقضية الفلسطينية وفق الشرعية والمبادرة العربية

- حل الأزمة الممتدة في ليبيا وسورية

- حل الأزمة في اليمن في إطار المرجعيات، والقرارات الدولية

- مواجهة التهديدات غير المسبوقة لأمن الخليج ومكافحة الإرهاب