شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية جدالا واسعا حول قيام عدد من الفتيات السعوديات، والخليجيات بعمليات تجميد البويضات خارج المملكة، وذلك بهدف رغبة الإنجاب في سن متأخرة ما بين 40 و50 عاما، أو بسبب خضوع بعضهن لعلاج الكيماوي الذي يقضي على البويضات لذلك تعد عملية تجميد البويضات من العمليات الهامة ذات السعر المرتفع والتي تساعد في الحفاظ على نشاط بويضات المرأة لسنوات طويلة دون حدوث أي تلف.

التحليل والتحريم

قال الباحث الشرعي حسن حكمي لـ"الوطن" "إن مثل هذه العمليات المتطورة تشكل اليوم نزعا في مجال الإفتاء بين تحليلها وتحريمها، لكن الرأي الأبرز في هذه القضية يكمن في وجوب إخبار الفتاة المقبلة على الزواج لزوج بخضوعها لعملية تجميد البويضات حتى لا تدخل تحت دائرة التدليس والخديعة، أما فيما يخص الحكم القاطع لمثل هذه القضية الشائكة فيحتاج لشخص متخصص دينيا، وأرجو من النساء التروي والسؤال في الحكم الشرعي قبل إجرائها".

تجميد البويضات

أفاد خالد العماري دكتور نساء وولادة أن عملية تجميد البويضات تقوم أولا على أساس تحفيز المبيض على إفراز البويضة. فيقع تجفيفها من الماء كليا بعد الحصول عليها، ويجب أن تتم العملية في بضع دقائق بهدف المحافظة على شكل البويضة، ثم تحفظ فيه وتستخدم العديد من الأدوية، والمضادات الخاصة قبل أن يتم حفظ البويضة بشكل نهائي لمدة تصل إلى عشرين عاماً. وعندما ترغب المرأة لاحقا بإنجاب أطفال، يذاب ثلج البويضة ويتم تخصيبها.

لكن نسبة نجاح عملية تجميد البويضات السريع أقل من نسبة نجاح تجميد الأجنة، لأن هناك احتمال تلف الجينات أو الكروموسومات، وذلك لعدم وجود المناخ الملائم في غالب الأحيان، حسب منير عجينة، فعادة لا يبقى من البويضات إلا ثلث منها.

حالات التجميد

أكد العماري أن حالات اللجوء لتجميد البويضات عديدة، منها تعرض سيدات لخطر التوقف عن الإباضة إثر عملية جراحية أو إثر استخدامهن علاجا بالأشعة أوعلاجا كيميائيا، ويمكن اللجوء لهذه العملية أيضا في حال المعاناة من أمراض المناعة الذاتية، مضيفا أن بعض الدول العربية لم تلجأ لهذا الحل البيولوجي الذي يخضع في دول أخرى لضوابط وقوانين أخلاقية.

المرض والشريك

صرحت رنا الحبيب، البالغة من العمر 38 عاما، بأنها قبل سنة وأربعة شهور قامت بعمل عملية تجميد البويضات في إحدى المدن الأميركية بعد أن خضعت لعدة سنوات لعلاج الكيماوي، حيث إنها كانت مصابة بسرطان الثدي لثلاث سنوات، وهناك ضعف شديد في نشاط البويضات، حيث إنها قررت الخضوع لعملية التجميد بعد السؤال والاستشارة من عدة أطباء وذلك لرغبتها في الإنجاب بعد أن تماثلت للشفاء. وأضافت ندى المحمدي أنها تفكر جديا في إجراء عملية تجميد البويضات مستقبلاً كونها وصلت لنهاية عمر الثلاثين، ولم تجد الشريك المناسب، مؤكدة أن مثل هذا العمليات الطبية المتطورة تساعد المرأة في الإنجاب في عمر متأخر.

1- أسباب لجوء النساء لعملية تجميد البويضات

- تعرض سيدات لخطر التوقف عن الإباضة إثر عملية جراحية أو إثر استخدامهن علاجا بالأشعة أوعلاجا كيميائيا.

- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

- التأخر في سن الزواج.

2- مخاطر عملية تجميد البويضات

- نسبة نجاح عملية تجميد البويضات السريع أقل من نسبة نجاح تجميد الأجنة

- قد تؤدي إلى نزيف أو عدوى أو تضرر الأمعاء أو المثانة أو الأوعية الدموية

3- ارتفاع أسعارها لتصل إلى أكثر من 100 ألف ريال.