كشف الخبير التقني المهندس عبدالقادر بن حسين لـ»الوطن» أن السعودية من ضمن قائمة الدول الأكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية، حيث أتى تقييم التهديد المعلوماتي بنسبة تترواح ما بين 41 -60 % بين المستخدمين في عشر دول حول العالم، لافتا إلى أن التقرير الصادر من معمل كاسبر سكاي يؤكد على ضرورة رفع مستوى الحماية على التصفح في شبكة الإنترنت، حيث إن 87 % من المواقع المستخدمة لنشر البرامج الخبيثة، تركز نشاطها في عشرة بلدان.

بناء القدرات

أوضح أن تزايد الهجمات زاد من جهود السعودية في الحصول على أعلى الدرجات، في عمود بناء القدرات بين الدول العربية، حيث أظهرت الالتزام من خلال العديد من المبادرات، موضحا أن الدول العشر المذكورة والمعرضة للهجمات الإلكترونية شلمت العراق وروسيا والهند وعمان وأرمينيا والسعودية وبيلاروسيا وأذربيجان وإيران وروسيا البيضاء، بالإضافة إلى قرب انضمام أميركا إلى قائمة الدول الأكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية، خلال نهاية العام الحالي.

خسائر مالية

التقارير العالمية تؤكد أن الخسائر التي تكبدتها الشركات في الشرق الأوسط نتيجة لجرائم الإنترنت أكبر بكثير من خسائر نظيراتها الدولية.

في عام 2015، فقد 56 % من الذين شملهم استطلاع دولي أكثر من 500 ألف دولار أميركي بسبب آثار الجرائم الإلكترونية، مشيرا إلى أن الجرائم الإلكترونية ضارة على العديد من المستويات، حيث نرى تزايد التهديدات السيبرانية في المنطقة أمام اهتمام في مجال الأمن السيبراني في الآونة الأخيرة.

رفع الجاهزية

أضاف الخبير التقني أن العديد من الدول استثمرت في الأنظمة والتشريعات التقنية، ورفعت من جاهزيتها للحروب الإلكترونية لما تشكله من خطر عليها، حيث وضعت الكثير من الدول الكبرى الأمن السيبراني ضمن أولوياتها لتأمين الخدمات والتطبيقات بمختلف القطاعات؛ وتأتي هذه القرارات ضمن خطة استراتيجية لبناء ترسانة قوية للأمن السيبراني، مما يمكنها من حماية حدودها الإلكترونية بشكل جيد وصارم.

تطوير الضوابط

قال بن حسين: «أن انتشار المواقع الوهمية لمكافحة الفيروسات يعرض أكثر من 40 % من المستخدمين إلى الهجمات الإلكترونية، وهذا دفع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بتطوير الضوابط الأساسية للأمن السيبراني، بعد دراسة عدة معايير وضوابط للأمن السيبراني، بالتعاون مع جهات ومنظمات محلية ودولية، بالإضافة إلى دراسـة متطلبات التشريعات والتنظيمات والقرارات الوطنية ذات العلاقة، وتحليل ما تم رصده من حوادث وهجمات سيبرانية على مستوى الجهات الحكومية، وغيرها من الجهات الحساسة.