في كل الدول توجد معارضة ولكنها وطنية، بل وفي كل بيت تجد معارضة في الأسرة الواحدة ولكن بحدود تنوع الآراء والرغبات وليس على حساب الإضرار بباقي الأسرة، فضلاً عن الخيانة والتآمر عليهم بزعم اختلاف الرأي وحرية التعبير.

ولدينا في «الداخل» معارضة وطنية، حتى تحت قبة مجلس الشورى؛ حيث الكثير من الآراء المعارضة للأكثرية، وخصوصاً عند التصويت تظهر أغلبية وأقلية، وكذلك في صحافتنا نجد ذلك خصوصاً من كتاب الرأي، ولكن هذه الأقلية المخالفة التي تعتبر في حكم المعارضة لا يمكن أن تخون وطنها أو تتآمر على مصالحه تحت أي ذريعة، بل يتناسى الجميع اختلافاتهم واجتهاداتهم ويصطفون صفاً واحداً ضد العدو المشترك للوطن والمواطنين.

ولكن في «الخارج» قلبت نظري في كل العالم لأجد معارضاً سعودياً وطنياً مخلصاً أميناً، ووالله لم أجد في كل الفئات والأفراد سوى خونة وعملاء يفرحون حتى بالابتلاءات والمحن التي تقع علينا، ويتشفون بكل خبر سيئ ويشمتون به، فبالله عليكم هل هؤلاء معارضون لأجل الإصلاح وهم يفرحون بما يضرنا ويزعمون معارضتهم لأجل ما ينفعنا؟!

وكل هؤلاء الخونة إما مؤدلجون لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي، أو مرتزقة لصالح أنظمة معادية كإيران وتركيا وقطر، ثم يأتي هؤلاء العملاء ليزعموا أنهم معارضون، في حين أن المعارضة في كل العالم وطنية لمصلحة البلاد والعباد، وليس بالخيانة والعمالة، والتآمر والارتزاق، والتشفي والشماتة بالوطن والمواطنين.