حذر وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير من أن «استرضاء إيران يغذي سلوكها العدواني»، مطالبا ببذل جهد عالمي لاحتواء أنشطتها المدمرة. وقال، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بثتها أمس، إن التاريخ الإيراني على مدار الأربعين عاما الماضية كان عدوانيا، لا سيما ضد السعودية، مؤكدا أن استرضاء إيران غذى فقط سلوكها العدواني.

جهد عالمي

أضاف الجبير: كنا نطالب ببذل جهد عالمي لاحتواء السلوك العدواني لإيران. على طهران أن تقرر ما إذا كانت دولة ثورة أم دولة قومية. إذا كانت (قومية) فيجب عليها الالتزام بقواعد القانون الدولي وسيادة الدول واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى».

سياسات إيران التخريبية

شدد الجبير على أهمية «وقف السلوك الإيراني»، مضيفا: «لقد هاجموا سفاراتنا، وحاولوا تعطيل الحج، لقد اغتالوا دبلوماسيينا في عدد من الدول، وزرعوا خلايا إرهابية في المملكة، وقاموا بتفجير أبراج الخبر في عام 1996 والقائمة تطول». وتابع: «لقد قاموا مؤخرا بتوريد صواريخ و260 صاروخا باليستيا إيراني الصنع، أطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية، و150 طائرة مسيرة أيضا. والحمد لله تمكنت دفاعاتنا الجوية من منع أي من هذه الصواريخ من الوصول إلى أهدافها المقصودة».

تعديل سلوك طهران

اعتبر الجبير أن السبيل إلى تعديل سلوك طهران، هو وقف استرضاء لإيران، وأردف: «نعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ ردا حازما على السلوك العدواني الإيراني، ويقول هذا يكفي».

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أنه عندما يتحدث الناس عن إنشاء نظام موازٍ لسويفت (النظام الدولي الذي تستخدمه البنوك لإرسال واستلام الأموال)، فهذا استرضاء. وزاد: عندما يتحدث الناس عن إعطاء تسهيلات ائتمانية لإيران، فهذا استرضاء، الأمر الذي يشجع الإيرانيين فقط. عندما يتحدث الناس إلى طهران ولكن لا يتكلمون عن هذا الكلام بحزم.. فهذا استرضاء».

وأشار إلى أنه عندما يسعى الناس إلى التجارة مع إيران، عندما تقتل الناس وتعطل النظام الدولي، فهذا استرضاء.

ومضى بالقول: «لذا يجب أن تكون الخطوة الأولى هي وقف الاسترضاء، أوضحوا لإيران أنك إذا كنت تريدين أن تكوني أمة ذات سمعة طيبة، تصرفي كأمة تتصرف وفقا للمعايير الدولية والقوانين الدولية». ونوه الجبير بأن إيران ستواصل مسيرتها المدمرة ما لم يتغير شيء. واختتم بالقول: لا يمكن أن تكون لديك علاقات مع دولة كانت متورطة في موجة من الموت والدمار ضد بلدي وضد دول المنطقة. هذا لا يمكن تحمله. يجب أن ينتهي هذا.