والمعارضة في الإسلام مارسها الصحابة تحت عنوان النصيحة والرأي والمشورة وليس بالخروج والتمرد والعمالة.
والمعارضة لا تعني النفاق والافتراء، والعداوة والإساءة، والحقد والصراع، وإنما تعني الإيجابية البناءة بإبداء الرأي الخالص لوجه الله، دون أدلجة ولا تعصب ولا مصلحة خاصة ولا هوى وانتقام، فضلا عن الخيانة والارتزاق.
ولدينا العديد من النماذج للمعارضة الشرعية في عهد النبوة والخلافة الراشدة، كما حصل من رأي ونصيحة ومشورة مع الصحابة في غزواته عليه الصلاة والسلام، وما حصل في السقيفة، وحروب الردة وإنفاذ جيش أسامة في عهد أبي بكر، رضي الله عنه، ثم السياسة الاقتصادية في عهد عمر، رضي الله عنه، والموقف من الخوارج في عهدَي عثمان وعلي، رضي الله عنهما، فبعض الصحابة عارضوا ولكنهم سمعوا وأطاعوا ولم يعصوا، فضلا عن أن يخونوا.