تأكيدا لما نشرته "الوطن" في عددها الصادر، أمس، بشأن سقوط نحو 1500 عنصر من الانقلابيين الحوثيين في المعارك التي شهدتها جبهة كتاف شرقي محافظة صعدة، قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إن جماعة الحوثي تعمدت استخدام تكتيك الدفع بأمواج بشرية من المقاتلين، مؤكدا سقوط أكثر من 1500 عنصر منهم خلال هذا الهجوم.

وكان التحالف أكد في إيضاح بتاريخ 26 أغسطس الماضي، تضمن قيام مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقصف مواقع وتعزيزات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران القادمة إلى منطقة المواجهات. وأسفر الهجوم والقصف الجوي عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا المتمردة، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها.

تضليل الرأي العام

قال التحالف العربي في مؤتمر صحفي، أمس، إن إعلام الحوثيين "مضلل للرأي العام الداخلي والدولي"، مؤكدا أنه غير معني بالرد على ما أعلنته الجماعة اليمنية، نظرا للإيضاح الذي قدمه التحالف في 26 أغسطس. وقال المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، إنه "تم إفشال محاولة حوثية ضد وحدات من ​الجيش الوطني​ اليمني.. ودمرنا أكثر من 250 عربة نقل للأسلحة والمعدات الحوثية".

مسرحية حوثية

أكد المالكي أن "إعلام الحوثيين يقود حملة مضللة فيما يخص تنفيذهم عملية التفاف على القوات اليمنية"، مشيرا إلى أن التحالف تحدث "عن العملية في 26 أغسطس وأن الحوثيين تعرضوا لخسائر وما نشروه، مؤخرا، مسرحية". وقال إن جماعة "أنصار الله" الحوثية تعمدت استخدام تكتيك الدفع بأمواج بشرية من المقاتلين، مؤكدا مقتل أكثر من 1500 عنصر منهم خلال الهجوم.

وأكد المالكي أن التحالف العربي يعمل على تحييد قدرات جماعة "أنصار الله" من الطائرات المسيرة والزوارق المفخخة، مشددا على أن الجماعة تعتبر من أهم التهديدات التي يواجهها الأمن الإقليمي.

حيلة لتقوية الصفوف المنهارة

نقلت "الوطن" على لسان مصدر عسكري في عددها، أول من أمس، أن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع تلقى توجيهات من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين، للإعلان عن القبض على عدد كبير من الأسرى السعوديين، في محاولات لتقوية صفوف الحوثيين المنهارة، التي تشهد نقصا كبيرا في عدد المقاتلين، إضافة إلى هروب عدد كبير من المقاتلين في الجبهات.

وبين المصدر أن المتحدث باسم الحوثيين أطلق معلومات كاذبة منذ أيام كان من بينها الإعلان عن إلقاء القبض على عدد كبير من الأسرى، ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من إعلانه التوقف عن استهداف السعودية، كل تلك المحاولات الاستسلامية تتوالى والحوثيون في العادة وتحديدا منذ 5 أعوام، وهم يتبعون نفس المنهجية عند تعرضهم للهزائم، وذلك من خلال إما طلب الهدنة، أو المراوغة والتهدئة، أو الإعلان عن وجود أسرى، وصناعة انتصارات وهمية، وكل ذلك للخروج من مأزق معين يعيشونه.