رغم أن جو بايدن هو الذي أشعل الأزمة الحالية التي يعيشها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الديمقراطيين، إلا أن استطلاعا للرأي نشره موقع businessinsider الأميركي كشف أن المرشح الديمقراطي لم يعد المفضل للناخبين، خصوصاً بعد أن تدنى نسبة مؤيديه إلى 14% ، في حين زادت النسبة المئوية لمؤيدي المرشحة الثانية إليزابيث وارين إلى 58%.

ثلاثة أسباب كبيرةوقال موقع businessinsider في تحليل لجريس بانيتا إن حملة نائب الرئيس السابق جو بايدن التي استمرت خمسة أشهر كمرشح نهائي في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين لعام 2020، قد انتهت إلى ثلاثة أسباب كبيرة.

ثلاثة أسباب كبيرة

ولخص الكاتب جريس بانيتا بالقول إن بايدن يواجه مشكلة كبيرة، فكلما زاد عدد الناخبين الديمقراطيين الذين يراهون عليه، قلّ عدد إعجابهم به، وفي المقابل، زاد حبهم وميلهم نحو المرشحة الأخرى إليزابيث وارين.

وتمثلت المشكلة الثانية في هبوط النسبة المئوية للديمقراطيين الراضين عن بايدن كمرشح إلى نحو 14% منذ ديسمبر، تضاعف عدد المتشككين فيه، في حين جاءت المشكلة الثالثة التي انتهت إليها حملته في ازدياد المرشحة وارين بعدد 18 نقطة مئوية من 40% في أبريل- مايو إلى 58 % في أغسطس- سبتمبر.

في استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة دي موين للتسجيل وسي إن إن في 21 سبتمبر، وصلت وارين إلى 22%، وبايدن إلى 20% في الولاية، بينما حصل السيناتور بيرني ساندرز على الثلث البعيد بنسبة 11%.

وكشف بعد بضعة أيام استطلاع أجرته جامعة مونماوث في نيو هامبشير أن وارين تتصدر قائمة بايدن بنسبة دعم تبلغ 27%، مقابل 25% لبايدن و12% لساندرز، في حين تقدمت وارين أيضاً في استطلاع جامعة كوينيبياك الذي أجري في الفترة من 19 إلى 23 سبتمبر إلى نسبة 27%، وبايدن بنسبة 25 %.

ويقول businessinsider إن نسبة الناخبين الديمقراطيين غير الراضين عن بايدن كمرشح ارتفعت إلى الضعف من 12% في 21 ديسمبر 2018 إلى 26% في 25 سبتمبر 2019، في حين انخفضت نسبة الناخبين الديمقراطيين غير الراضين عن وارين كمرشحة من 19% في ديسمبر 2018 إلى 15% في الاستطلاع الأخير للموقع في 25 سبتمبر.

متوسط خمسة استطلاعات للرأي من الداخل للمرشحين الديمقراطيين منذ أبريل ومايو مقارنة بأغسطس من سبتمبر الآتي:

زادت نسبة مؤيدي بايدن 8 نقاط مئوية من 27% في أبريل- مايو إلى 35% في أغسطس- سبتمبر، فيما زاد كل من كامالا هاريس وجوليان كاسترو اللذين هاجما بايدن في المناقشات الديمقراطية السابقة بمقدار سبع نقاط مئوية، وبالتالي يعتقد الناخبون بشكل متزايد أن وارين يمكنه التغلب على ترمب.

في استطلاعات الرأي انخفضت نسبة الديمقراطيين الذين يعتقدون أن بايدن يمكنه الفوز على ترمب من 70% في فبراير، ثم إلى 65% في أواخر سبتمبر، بينما قفزت نسبة أولئك الذين يعتقدون أنه سيخسر أمام ترمب من 13% في فبراير إلى 22% في سبتمبر.

في المقابل، زاد اعتقاد الديمقراطيين من فوز وارين أمام ترمب من 30% في فبراير إلى 59% في سبتمبر، فيما انخفضت نسبة الذين يعتقدون أنها ستخسر أمام ترمب بنسبة 20 نقطة مئوية من 44% في فبراير إلى 24% في سبتمبر.