في اليوم الوطني، تنامت المشاعر الصادقة وازداد نبضات القلب العاشق وانهمرت الأحرف والكلمات المتغزلة في كل شبر وحفنة تراب من أرضنا الغالية، فنفديها بأرواحنا وندافع عنها بالغالي والنفيس وبكل ما أوتينا من قوة.

هذا الشعور الوطني النبيل قد لا يشعر به بعض الأفراد في المجتمعات اللاواعية مما يؤدي إلى افتقاد روح التواصل فيما بينها، وتجاهلا منهم بأهمية التوعية والفكر الوطني في زراعة حب الأوطان في القلوب منذ النشأة، ربما لجهل قائم على اللامبالاة أو لقلة الاهتمام بسبب استمرارية العيش في أجواء تنعم بالأمن والأمان والحياة المطمئنة جعلهم يفتقدون أدنى مقومات الروح والانتماء والإحساس بالمسؤولية للكيان الوطني، ولكن اسألوا من فقد وطنه إما لغربة أو لشن حروب أدت إلى هدر للدماء وهدم للبناء بسبب أفكار سامة أدت إلى فرقة الصف والتناحر والمنازعة، والسعي إلى تحقيق المصالح الشخصية على حساب «الوطن وترابه»! اسألوا كيف مشاعر وإحساس الفاقد لما فقده و«أي فقد يا ترى»؟!

«فقدان الوطن» أعظم مصيبة تواجه الأفراد، ويعد فقدانا تاما للهوية والانتماء وحلول حياة بائسة مشردة تفتقر إلى أمن مطمئن، وتبقى القلوب تحمل هموما وحسرات تتأرجح بين عذاب الحنين ومرارة الفقد وحرقة التفكير (بالوطن).

هناك مبادئ لا بد أن تنغرس في قلب كل طفل بأن حب الوطن من الإيمان، وأن يكون قلبه مخلصا لله ثم للمليك والوطن حتى يتحقق التلاحم والترابط ثم نزرع بأيدينا بذورا صالحة يكون حصادها نهضة وتنمية لبناء مستقبل من الحضارة التي ترتقي بوطننا .

في اليوم الوطني/‏‏ ترجمة وبوح لمشاعر متبادلة بين الشعب والقيادة تملؤها المحبة والألفة ، وتتوحد الصفوف وتندمج العادات والتقاليد المناطقية والقبلية والعائلية حتى يكون المجتمع منزلا واحدا ولحمة واحدة ودما واحدا يجري في شرايين كل فرد منا، لنكون إخوة متعاضدين متساندين كالجسد الواحد بهوية واحدة ولقب واحد (أنا سعودي وأنت سعودي).