قال مصدر في وزارة الأوقاف والإرشاد في حكومة الانقلابيين الحوثيين في صنعاء، إن أوامر وتوجيهات صدرت لخطباء وأئمة المساجد الحوثيين الذين تم تعيينهم خلفا لكافة الأئمة والخطباء السابقين للحديث عن الانتصارات الوهمية التي روجوا لها ودعم مقاتليهم في الجبهات، وزف بشائر كاذبة حول سيطرتهم على مواقع جديدة.

لقاءات مع الخطباء

وبين المصدر أن القيادي الحوثي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد فؤاد ناجي عقد لقاءات مع الخطباء والأئمة تضمنت توجيهات بتوحيد خطب الجمعة خلال هذا الشهر للحديث عن انتصارات وهمية لمقاتليهم في الجبهات، وزف بشائر كاذبة حول سيطرتهم على مواقع جديدة، وغنائم ضخمة من الأسلحة والعربات والمعدات والدبابات، وقتل أعداد كبيرة من عدوهم وأسر أعداد أخرى، كما تضمنت التوجيهات الدعوة للحاق مقاتلين جدد بالجبهات حتى يكتب الانتصار للجميع.

وأضاف أن هذا الأسلوب لا يقبله اليمنيون، وأنه تغيير لمسار خطب الجمعة وتسخيرها لمصالح وتوجهات الحوثيين وتحقيق مآربهم دون أي مراعاة للمصالح العامة، وتابع «في كل أزمة يمر بها الحوثيون يلجؤون للمساجد للترويج لما يخططون له ويهدفون إليه واستغلال الناس مع التضليل الموازي لإعلامهم الكاذب، والتدليس على الناس».

مراقبة مساجد الجمعة

وأكد أن القيادات الحوثية أشركت وزارة الداخلية في مراقبة مساجد الجمعة وإلقاء القبض على الأشخاص الذين يخرجون من المساجد معترضين على خطب الجمعة وإلحاق أقسى العقوبات عليهم، لافتا إلى وجود أعداد كبيرة يخرجون من المساجد لعدم رضاهم وقناعتهم بالخطب الجوفاء التي يلقيها عصابات الحوثيين على المنابر.

تجاهل نقص الأدوات

وقال إن الناس يرغبون في خطب لا تخرج عن النطاق الذي يعيشونه والحالة التي هم فيها، سواء من حيث انقطاع المرتبات ونقص الأدوات الطبية والأدوية والمياه الصالحة للشرب أو حتى الغاز، وتابع «الناس يريدون خطبا تتوافق مع واقعهم وليس أحلام ومطامع ومخطط الحوثيين.. وهذا الأمر تسبب أيضا في عدم حضور العديد من الناس لصلاة الجمعة التي تحولت لمنبر إعلامي للحوثيين لتمرير رسائلهم بدلا من أهداف خطب الجمعة الفعلية».

من جانبه، قال وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية الدكتور أحمد عطية لـ«الوطن»، إن الحوثيين يتوهمون أن البهرجة الإعلامية تصنع لهم انتصارات وهمية، مستغلين منابر الجمعة والمساجد في خداع الشعب المحاصر تحت سلطتهم القهرية.

حجم الزيف والكذب

وأضاف أن الشعب اليمني يدرك حجم الزيف والكذب الذي يسوقه الحوثيون لعامة الناس عبر دغدغة العواطف، متجاهلين حالة الناس المعيشية التي وصلت تحت خط الفقر وفق التقارير الدولية، مشيرا إلى انعدام الصحة وتوقف الرواتب وانقطاع الوقود، في حين يسعى الحوثي إلى إشباع جوع المواطنين عبر الشعارات البراقة ومحاربة أميركا وإسرائيل زورا وبهتانا.

واختتم العطية بأن منابر الجمعة ليست للتلبيس والكذب والمغالطات التي يمارسها فكر الحوثي الإرهابي المتطرف، والذي يستمد كل مناهجه وأفكاره من النظام الإيراني الفارسي.

توجيهات الحوثي لأئمة المساجد وخطباء الجمعة

- الحديث عن انتصاراتهم الوهمية التي روجوا لها

- دعم مقاتليهم في الجبهات وإلحاق آخرين جدد بالميدان

- زف بشائر كاذبة حول سيطرتهم على مواقع جديدة

- استغلال منابر الجمعة لمواصلة خداع الشعب المحاصر