أنهت وحدات الصلح الجنائي في النيابة العامة 1122 قضية جنائية في مكاتبها والتي تمثل 57 % من القضايا المحالة إليها، وذلك خلال النصف الأول من العام الماضي 1440.

وجاء الصلح بتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في القضايا الأسرية بدلا من الإحالة للمحاكم للحيلولة دون إغراق المحاكم بالقضايا والتأثير على مدد التقاضي فيها.

وسجلت منطقة عسير أعلى المناطق من حيث القضايا المعالجة بـ 70 %، تلتها جدة ثم مكة المكرمة ثم الرياض فالدمام، في حين تراوحت نسب القضايا التي تمت معالجتها بالصلح الجنائي في بقية المناطق ما بين 17% إلى 76%.

وتبنت النيابة العامة مشروع الصلح الجنائي والذي شمل جميع فروع النيابة بالمملكة ودوائرها الرئيسية خلال استحداث وحدات متخصصة ممثلة من مستشارين في الشؤون الأسرية والحقوقية، بحيث تتم إحالة بعض القضايا التي يسوغ فيها الصلح إلى تلك الوحدات بناء على ما يراه عضو النيابة في دوائر الأحداث والأسرة أو دوائر النفس أو العرض.

وقد باشرت تلك الوحدات مهامها منذ ما يقارب العام في جميع فروع النيابة الرئيسية في المملكة، وتم عقد ما يقارب من 5 دورات لتأهيل العاملين في المهارات الأساسية في إجراء المصالحة في القضايا الأسرية ذات الطابع الجنائي.

وكان النائب العام سعود المعجب، اعتمد مشروع الصلح في فروع ودوائر النيابة العامة أواخر 1439، انطلاقا من اختصاص النيابة العامة الأصيل في إدارة الدعوى الجزائية العامة ومباشرتها والتصرف فيها وفق القواعد العامة للنظام الجزائي، نظرا إلى ما يرد للنيابة العامة من قضايا ذات طابع بسيط يرتبط بعضها بجوانب اجتماعية وأسرية وزوجية، ولما للنصوص الإجرائية من طابع الإلزامية وأنه في حال سير الدعوى الجزائية في تلك القضايا الأسرية قد يؤدي إلى آثار ذات أبعاد أكبر تهدد كيان الأسرة أو الحياة الزوجية وتنعكس سلبا على أطراف الدعوى، وإهدار وقت العاملين في النيابة العامة والقضاء. من جهته، وصف رئيس مبادرة تكامل للمعونة القضائية المحامي ماجد محمد قاروب مشروع الصلح الجنائي في النيابة العامة بأنه من أهم الإجراءات القضائية التي تمت في المنظومة القضائية التي تعالج واحدة من أهم وأخطر القضايا الموجودة في المنظومة وهي القضاء على الدعاوى الكيدية التي عادة ما تنشأ بسبب قضايا الأحوال الشخصية والتركات.