كتبتُ في عمودي اليومي هذا مطلع الأسبوع الماضي ثلاث مقالات متسلسلة لأيام الأحد والإثنين والثلاثاء بعنوان (خونة لا معارضة) و(المعارضة المشروعة) و(معارضة الصحابة)، وذلك لسحب البساط من تحت أقدام الزاعمين للمعارضة في الخارج، وهم مجرد إخونجية إرهابيون ومرتزقة قطرجيون وحريم السلطان العصملي وجواري المرشد الصفوي.

ولأن مصطلح «المعارضة» معروف (دولياً) لاسيما «برلمانياً» فقد كتبته بلغة «مهنية» و(عالمية)، من أجل إسقاط مشروعية من يزعم ذلك في الخارج، وبينتُ أن المعارضة العصرية ليست مشروعة في الإسلام، وأن المعارضة بمعنى الرأي والرأي الآخر موجودة في قبب برلماننا وصحافتنا وتويترنا، وذلك للرد على الخطاب العالمي بلغته التي يفهمها.

وبدلاً من أن يأتي أحد الزملاء الكتاب في هذه الصحيفة ليؤيد ذلك ويعزز هذه المقالات الوطنية التي لقيت هجوماً من الخونة والعملاء والمرتزقة في الخارج إذ به يصطف معهم بمقاله قبل أمس السبت بعنوان (المنازعة بغطاء المعارضة) ليزايد علينا، وينكر مصطلح «المعارضة» المعروف دولياً، ويسقط عليه مصطلح «المنازعة» بجهل وغباء، ويذهب للرد علينا بجبن وتذاكٍ، دون أن يذكر المقال الذي يعنيه والكاتب الذي يقصده.

وهذه الفئة تتظاهر بحمل فكر معروف يظهر الولاء المتكلف، ويمارس المزايدة الغبية، لإسقاط الوطنيين الشرفاء، ليُكمّل وجه العملة الآخر للمعارضين «المنازعين»، فأحدهما يزايد على دينك في الخارج، والآخر يزايد على وطنيتك في الداخل، وهم بهذا يصطفون ضد الوطن بتوزيع الأدوار وافتعال المنازعات.