كشف مصدر عسكري في صنعاء، أن جماعة الحوثي فرضت رقابة مشددة على وزير الدفاع في حكومة الانقلابيين محمد العاطفي، وذلك تمهيدا لاستبداله وربما تصفيته، مبينا أن الحوثيين يحاولون إظهار التوافق والتسامح والولاء فيما بينهم، بينما الحقائق عكس ذلك تماما، حيث يخفون تلك الخلافات عن الظهور للوسائل الإعلامية أو حتى القيادات الميدانية أو بعض المسؤولين الحوثيين أنفسهم.

تجميد صلاحيات العاطفي

أكد المصدر لـ»الوطن» أن محمد العاطفي منذ مقتل الرئيس السابق على يد الحوثيين في 2017، لم يصدر قرارا واحدا ولا يؤخذ بكلامه ويخضع لرقابة مشددة، وأن من يدير دفاع الحوثيين هم خبراء من إيران البعض منهم متواجد على الأرض في صنعاء وفي صعدة، بينما العاطفي أشبه بالطائر مقصوص الجناح الذي لا يستطيع أن يفعل شيئا، كما أن منزله وكافة أفراد أسرته يخضعون أيضا للرقابة.

وبين المصدر أن قرار تعيين العاطفي وزيرا للدفاع جاء كنوع من تقاسم الحقائب الوزارية بالمناصفة بين المؤتمر الشعبي العام والحوثيين، ولكن في المقابل الحوثيون لم يكونوا في حاجة إليه ويعلمون بولائه للرئيس السابق علي صالح، لذا تم تجميد صلاحياته ووضعه كوزير صوري لا أقل ولا أكثر.

توبيخ وإهانات

بين المصدر أن العاطفي كان يتلقى توجيهات وتوبيخات وإهانات من قيادات حوثية أقل منه رتبة ومرتبة ومكانة، منهم محمد علي الحوثي وأبو علي القاسم والمراني وزكريا الشامي وغيرهم الذين كانوا بخاطبونه بألقاب وأسماء مهينة ولا يجد مفرا من تلبية توجيهاتهم. وأضاف أن الحوثيين كانوا ينفذون العمل في الوزارة بدءا من من التعييينات والترقيات والاستغناء والفصل والتوظيف والتعديل والتشكيلات دون النظر أو الاهتمام أو العودة لوزير الدفاع محمد العاطفي، وتابع: «الحوثيون خلال هذه الفترة يسوقون لتشويه صورة وسمعة العاطفي والإساءة إليه واتهامه بالخيانة والعمالة وغيرها من الألفاظ تمهيدا للإطاحة به».

وقال المصدر، إن العمل الذي يمارسه الحوثيون في الوقت الراهن تجاه وزير دفاعهم أمر مرتب له حيث إن العاطفي غير مرغوب فيه ومحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام، وكان الإبقاء عليه من باب تمضية الوقت فقط وسيطيح به الحوثيون قريبا وسيعينون البديل خلال الأيام القريبة المقبلة.

مخطط للتصفية

أكد المصدر أن الحوثيين يستغلون العاطفي لما يريدون الترويج إليه عبر وسائل إعلامهم وبالقوة القهرية يتوجب عليه التنفيذ. وكشف أن العاطفي كقيادي عسكري وخبير وشخصية معروفة فترة الرئيس السابق اختلف الآن وأهانه الحوثيون وأذلوه وسيروه كيفما يشاؤون، في حين أن هناك نية حوثية للتخلص من العاطفي بشكل نهائي من خلال تصفيته على طريقتهم الخاصة، وهو الأمر الذي يشعر به العاطفي حاليا، وأسر به لعدد من المقربين له بأن الحوثيين لا عهد لهم ولا أمان، وقد سبق لهم أن قاموا بتصفية أعداد كبيرة من الضباط بطرق خبيثة وخطيرة ومختلفة دون الشعور بذلك. وقال العاطفي لأحد أقربائه إنه يتم إكراهه على أمور دخيلة على القطاع العسكري والحربي ولكن الحوثيين يريدون ذلك، وأنهم قتلوا الرئيس السابق صالح ورفيقه الزوكا وعدد من قيادات الحوثي ولن يكون مصيره أفضل حالا منهم، وهم يعلمون أنه مكره على البقاء معهم ويراقبون وسائل اتصالاته وكل أسرته وأقربائه.

حلفاء وقيادات أمر الحوثي بتصفيتهم جسديا

- الرئيس السابق علي صالح: تمت تصفيته بعد الإيقاع به في كمين

- إبراهيم الحوثي: قيادي قتل بعد استدراجه إلى أحد المنازل

- الشيخ سلطان الوروري: ينحدر من قبيلة حاشد بمحافظة عمران

- القيادي محمد المطري: يكنى بـ»أبو سراج»

- الشيخ أحمد سالم السكني: عضو المجلس المحلي بمديرية ريدة