كتبت هنا، الأربعاء 7 أغسطس الفائت، عن «خطب الحرمين»، واقترحت تشكيل لجنة في رئاسة الحرمين لتجويد خطبهما، نظرا لأهمية هذين المنبرين، ودورهما في صالح الإسلام والمسلمين، وتنشيطهما لما فيه المصلحة العامة، لا سيما في هذه الظروف التي تمر بالوطن العربي والأمة الإسلامية.

وفي يوم الجمعة الفائت 4 أكتوبر، اطلعت في هذه الصحيفة المميزة «الوطن» على تغطية لخطبتَي الحرمين، فوجدت أن خطبة المسجد الحرام كانت عن «الابتزاز» الذي يحصل بين الجنسين، وخطبة المسجد النبوي عن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا، في حين أن لدينا أحداثا مهمة بحاجة إلى طرحها وتخصيص الخطب عنها، لكونها أهم من هذه الموضوعات التي ليست بمستوى هذين المنبرين.

ومن ذلك -على سبيل المثال- ما يحصل في فلسطين، حيث الاحتلال الإسرائيلي ومستجدات اعتداءاته على الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية.

وموضوع العدوان على مصر، بإثارة الفتنة والتحريض على أمن البلاد ومصالح العباد، بحملة من جماعة الإخوان الإرهابية، ودعم النظامين المارقين في قطر وتركيا.

ومؤخرا، ما يحصل في العراق من ثورة شعبية ضد الاحتلال الصفوي، والقمع الدموي ضد المدنيين العزّل.

وموضوعات أخرى كبيرة أهم من تلك الموضوعات التي تطرح على منبر الحرمين، والذي ينبغي أن تتم الاستفادة منه بما يحقق الأمن والاستقرار في البلاد الإسلامية، دون تفويت الفرصة وخسارة المنابر المهمة التي لو كانت -لا قدر الله- في يد الأعداء لاستغلوها أسوأ استغلال.