أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بدء عملية عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الدول الغربية وتعتبرها أنقرة «إرهابية».

وقال أردوغان في تغريدة على تويتر، إن القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري ومقاتلون سوريون مدعومون من أنقرة باشروا عملية نبع السلام في شمال سورية، لافتاً إلى أن العملية تستهدف «إرهابيي وحدات حماية الشعب وداعش» وتهدف إلى إقامة «منطقة آمنة» في شمال شرقي سورية، وتابع أن «المنطقة الآمنة التي سنقيمها ستسمح بعودة اللاجئين إلى بلدهم».

غارات تركية

ميدانياً، شنت طائرات حربية تركية، بعد ظهر أمس، غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد وقت قصير من إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن «قصفاً جوياً ومدفعياً يستهدف مدينة رأس العين ومحيطها»، مشيراً إلى أربع غارات جوية على الأقل استهدفت قرى في محيط مدينة تل أبيض الواقعة على بعد أكثر من مائة كيلومتر غرب رأس العين.

النفير العام

على صعيد آخر، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أمس، «النفير العام» في مناطق سيطرتها في شمال سورية رداً على تهديد تركيا بشن هجوم وشيك ضدها، داعية في الوقت ذاته روسيا إلى التدخل لتسهيل «الحوار» مع دمشق.

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية في بيان، صباح أمس، «حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى شمال وشرق سورية»، ودعت مواطنيها «للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة».

وفي بلدة رأس العين الحدودية التي انسحبت منها القوات الأميركية قبل يومين ويرجح أن تبدأ العملية التركية فيها، شوهدت خيم منصوبة قرب الحدود رفعت عليها أعلام وحدات حماية الشعب الكردية.

حوار مع دمشق

ودعت الإدارة الذاتية، أمس، روسيا إلى لعب دور الضامن في محادثاتها مع دمشق، بعد إعلان وزير الخارجية سيرجي لافروف إجراء بلاده اتصالات مع الأكراد والحكومة السورية و»حثهم على بدء الحوار لتسوية المشاكل في هذا الجزء من سورية، بما يتضمن مشاكل ضمان أمن الحدود السورية التركية».