كيف كنا خلال أربعين سنة، وكيف صرنا بعد أربع سنوات، حيث انتقلنا من الانغلاق والغلو والمزايدات الدينية في شتى مناحي الحياة، إلى الانفتاح والوسطية والتسامح، وذلك بعد أن جاء الله بالعزم على الحزم حتى الحسم، بفطرة سوية، وبرؤية حكيمة تعالج الماضي وتتطلع إلى المستقبل بكل أمانة وإخلاص لصالح البلاد والعباد.

ومن ذلك تدشين التأشيرات «السياحية»، والمواسم «الترفيهية»، بالإضافة إلى الفعاليات «الثقافية»، والمناشط «الرياضية»، والتي لا تمثل جودة الحياة فحسب، وإنما تعزز الاقتصاد عبر هذه الهيئات الأربع.

وبعد تنمية عدد الحجاج خلال شهرَي الحج (ذو القعدة وذو الحجة) بمليوني تأشيرة حج، وتنمية عدد المعتمرين خلال الأشهر العشرة (من محرم حتى شوال) بثمانية ملايين تأشيرة عمرة، وملايين من تأشيرات العمل بنوعيه الدائم والمؤقت، وتأشيرات الزيارة بأنواعها، ومنها التأشيرة الجديدة لزيارة الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية، ها هي التأشيرات السياحية تنطلق لأول مرة وبكل شجاعة وثقة لنستقبل خلال عشرة أيام من تدشينها 24 ألف سائح من الدول الـ49 المستهدفة ذات الأهمية الاقتصادية التي يخرج منها ثلاثة أرباع السياح في العالم، فالدول حتى الغنية كفرنسا والنامية كمصر تعتبر السياحة مصدرا مهما للتنمية الاقتصادية.

وسوف تزداد فرص العمل بتوليد الوظائف لتقليل البطالة، ومكافحة الفقر، وزيادة جودة الحياة والسعادة للمواطنين، سواء كانوا مستفيدين ماديا من السياحة والترفيه، أو منتفعين نفسيا من الفعاليات، وإلى الأمام يا وطني برؤيتك الحكيمة العظيمة.