تقنية (الفار) أو ما يعرف بالتحكم بالفيديو، تقنية جديدة بدأ التطبيق بها دوليا عام 2018، بعد تجارب ناجحة في عدة دول، بدءا بهولندا، مرورا بالدوري الأميركي ومن ثم أستراليا.

تعتمد تقنية (الفار) على تطبيق مبدأ العدالة في حالات محدودة وخطيرة، قد تؤثر على مجرى المباريات، أمثال الأهداف المشكوك بصحتها، أو ضربات الجزاء. نجحت التقنية نجاحا كبيرا في كأس العالم، وأضافت عينا إلكترونية يمكن استخدامها عند الحاجة لتخطي الأخطاء البشرية بكل سهولة.

محليا تم تطبيق تقنية الفار بالدوري (الاستثنائي)، وكانت هناك مشاكل كبيرة ببداية التطبيق، بسبب عدم وجود التقنية في ملاعب كثيرة، وحرمان (الاستثنائيين) منها بمواقف عديدة، وما زالت التقنية محط انتقاد كثيرين هذا الموسم أيضا، بسبب الانتقائية الواضحة بالقرارات بين الفرق. هناك العديد من الخطوات التطويرية لهذه التقنية الجميلة، ويمكن أن يتم تطبيقها محليا قبل أن يطلب من الاتحاد الدولي الموافقة عليها ومنها:

1 - السماح لكل فريق بطلب التقنية بمعدل مرة لكل شوط، وتكون هذه الخاصية بيد كابتن الفريق.

2 - زيادة الشفافية وإعلان فريق الحكام المختص بمتابعة تقنية الفار.

3 - السماح بإذاعة تفاصيل محادثة الحكام الإلكترونية مع مختصي تقنية الفار.

ما رأيناه من أخطاء كارثية بتقنية الفار، في الجولات السابقة، وجميعها تصب في مصلحة (فريق) واحد، هو أمر غير مقبول، وسوف يزيد إحباط وغضب الجماهير الرياضية، وبخاصة أن الخبراء التحكيميين بالقنوات الفضائية يجزمون بوجود ضربات جزاء مفقودة في كل مباراة لذلك (الاستثنائي) الفاخر، ولـ(سكري) القصيم في مواجهاته الأخيرة. وللأسف نطلب من المشجع كل شيء، ولا نقدم له أبجديات العدالة الكروية. أيها المشجع المسكين نطالبك بحضور المباريات لتشجيع فريقك فتذهب لـ(درة الملاعب)، لكي تكحل عينيك الساحرتين بـ(غبار) يملأ الكراسي، ومن ثم تستمتع بالقفز بين الحفريات التي تحيط بالملعب يمنة ويسرة، كأنك (ظبي) يحاولون الإيقاع بك واصطيادك. بالملعب تؤمن بمقولة (الكاش) ملك، حسب رواية سوق الأسهم القديمة، لأنه لا يوجد (صرف) بشباك التذاكر. وعليك عزيزي المشجع (حشر) نفسك طوال تلك الساعات لتفادي دورات المياه، وبعد هذا كله يأتي (الفار) المصاب بـ(عمى الألوان)، مترنما بأبيات ابن جدلان الشهيرة «إذا أنشدوك الناس أحرص على الميم.. ما شفت.. ما سويت.. ما قلت.. ما أدري».