تمت المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا التي منح من أجلها رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد جائزة نوبل للسلام، في 2018 بعد عقود من حرب للاستقلال وأعمال عدائية.

استقلال إريتريا

- 1962: ضم الإمبراطور الإثيوبي هايلا سيلاسي إريتريا التي كانت "كيانا مستقلا" في اتحاد إثيوبيا.

- 1990: بعد نزاع دام 30 عاما ضد السلطة المركزية، قام المتمردون الاستقلاليون في الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا الذين شاركوا إلى حد كبير في الإطاحة بنظام منغستو هايلا مريام في أديس أبابا عبر التحالف مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغري بقيادة ميليس زيناوي، بالسيطرة على أسمرة وشكلوا حكومة بقيادة أسايس أفورقي.

- 1993: 24 مايو استقلت إريتريا، بموجب إتفاق بين الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا والجبهة الشعبية لتحرير تيغري، أبرم خلال الحرب ضد منغستو، واستعادت إريتريا مرفأي عصب ومصوع ما أفقد إثيوبيا واجهتها البحرية على البحر

نزاع دموي

- 1998: تواجه البلدان الجاران في حرب من أجل بضعة مئات من الكيلومترات من الأراضي الصحراوية الواقعة على الحدود بين البلدين.

اتهمت إريتريا جارتها إثيوبيا بتغيير خط الحدود البالغ طولها نحو ألف كيلومتر وبقيت ملتبسة بعد الاستقلال أما أديس أبابا فقد اتهمت أسمرة بانتهاك أراضيها عبر غزو منطقة بادمي (شمال غرب إثيوبيا). بعد سنتين وعلى أثر فشل مفاوضات، شنت اإثيوبيا هجوما واسعا اخترقت فيه الخطوط الإريترية.

- 2000: وقع إتفاق سلام في يناير، في العاصمة الجزائرية منهيا نزاعا أسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل.

أقيمت منطقة أمنية مؤقتة فاصلة يبلغ عرضها 25 كيلومترا على طول الحدود، تحت مراقبة الأمم المتحدة.

تحكيم دولي

- 2002: في أبريل وبالتعاون مع محكمة التحكيم الدولية في لاهاي، منحت لجنة كلفت ترسيم الحدود الجديدة، منطقة بادمي المتنازع عليها لإريتريا في قرار اعتبرته إثيوبيا "غير قانوني إطلاقا وغير عادل".

- 2004: أعلنت إثيوبيا قبولها "مبدأ" الاتفاق لكنها طالبت "بتصحيحات" رفضتها أسمرة. طلبت الحكومة الإثيوبية خصوصا إجراء مشاورات مع السكان المحليين قبل سحب قواتها من بادمي، واستخدم الرئيس أفورقي الذي يحكم منذ 1993، لسنوات احتلال هذه المدينة وضرورة الدفاع عن النفس في مواجهة إثيوبيا لتبرير وجود واحد من أكثر الأنظمة قمعا في العالم.

- 2005: توتر خطير، حيث سجلت تحركات للقوات في المنطقة الحدودية مرات عدة. وعرقلت السلطات الإريترية عمل بعثة الأمم المتحدة متهمة المنظمة الدولية بالانحياز لإثيوبيا. وقد طردت موظفي الأمم المتحدة ومنعت تحليق مروحياتها في أجوائها، وأثار اشتباكات متقطعة مخاوف من اندلاع نزاع كبير.

انفراج واتفاق سلام

- 2018: في يونيو، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبيي أحمد الذي كان قد بدأ سلسلة إصلاحات غير مسبوقة أنه يريد إنهاء النزاع الحدودي. وأكد أن إثيوبيا مستعدة لتنفيذ اتفاق السلام الموقع في العام 2000 وقرارات لجنة التحكيم حول الحدود.

- الـ8 من يوليو: عقد لقاء تاريخي بين أبيي وأفورقي لم يكن من الممكن تخيله قبل أسابيع، في أسمرة وحيته الحشود. في اليوم التالي، وقعا إعلانا مشتركا ينهي حالة الحرب، في الوقت نفسه قام أفورقي بزيارة إلى إثيوبيا. وأعيد فتح سفارتي البلدين واستؤنفت الرحلات الجوية.

- سبتمبر: أعاد البلدان فتح مركزين حدوديين مغلقين منذ 20 عاما، لكن أعيد أغلاقهما في ديسمبر.

- الـ16 من الشهر نفسه وقعت إثيوبيا وإريتريا في السعودية اتفاق سلام.