كشفت دراسة أن 60% من الأطفال الحاصلين على تأمين من القطاع الخاص، الذين خضعوا لعملية استئصال اللوزتين يتلقون المواد الأفيونية بمتوسط وصفات طبية تستمر لحوالي 6 إلى 10 أيام، في حين أن المسكنات الأشد قوة عادة يتم وصفها لأنه يعتقد بأنها تقلل من مخاطر الإصابة ببعض المضاعفات مثل الألم، الذي يُسيطر عليه بشكل ضعيف، إلا أن الباحثين لم يكتشفوا الدليل، الذي يشير إلى أن المواد الأفيونية حمت الأطفال من هذه المخاطر.

تقليل التعرض

قال الباحث الرئيسي كاو بينج تشوا، باحث وطبيب أطفال في جامعة ميشيجان مستشفى موت للأطفال ومعهد U-M لسياسة الرعاية الصحية والابتكار: «تشير اكتشافاتنا إلى أنه قد يكون من الممكن تقليل التعرض للمواد الأفيونية بين الأطفال، الذين يخضعون لهذه الجراحة الشائعة بدون زيادة مخاطر الإصابة بالمضاعفات».

عينة الدراسة

قام المحللون بتحليل البيانات الوطنية بين سنتي 2016 - 2017 من قاعدة بيانات تأمين القطاع الخاص بين 15793 طفلا (تتراوح أعمارهم ما بين 1 إلى 18 سنة)، الذين خضعوا لعملية استئصال اللوزتين، فإن 6 من بين 10 أطفال قد أخذوا وصفة أو أكثر للمواد الأفيونية.

وتعتبر عملية استئصال اللوزتين هي أحد أكثر العمليات الجراحية شيوعا بين الأطفال، وكان هناك توجيهات من الأكاديمية الأميركية لجراحة الأنف والأذن والحنجرة توصي بشدة المواد غير الأفيونية، مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، مثل الآيبوبروفين، لمثل هذا النوع من العمليات.

تفسيرات محتملة

يقول تشوا إن هنالك العديد من التفسيرات المحتملة للسبب، الذي يجعل العديد جدا من الأطفال لا يزالون يتلقون وصفات المواد الأفيونية، بالرغم من هذه التوجيهات من بين أكبر الأسباب المحتملة هو أن مسكنات الألم القوية، يُعتقد بأنها تساعد على تخفيف الألم بشكل كبير وتقلل من معاودة زيارة المستشفى بسبب الألم الخارج عن السيطرة المسبب للجفاف.

وفي الدراسة وصفة المواد الأفيونية لم يكن مرتبطا بفرق في فرص معاودة زيارة المستشفى، بسبب الألم أو الجفاف، ولكنه كان مرتبطا بزيادة مخاطر الإصابة بالإمساك، وفي حالة واحدة على الأقل جرعة زائدة من المواد الأفيوينة.

وصفة الأفيون

يعتقد تشوا أن الجراحين قد يقومون كذلك بكتابة وصفة المواد الأفيونية، بعد عملية استئصال اللوزتين لأنهم يخشون من أن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية يزيد من مخاطر الإصابة بالنزيف، ولكن التجارب السريرية لم تكن مرتبطة بزيادة مخاطر النزيف، مما يشير إلى أن وصف المواد الأفيونية قد لا يحمي من هذه المضاعفات.

وقال تشوا «كي يتم تقليل مخاطر المواد الأفيونية على الأطفال وأسرهم، يجب على الأطباء أن يعتمدوا على المواد غير أفيونية متى ما أمكن ذلك، عندما يتم استخدام المواد الأفيونية، يجب على الأطباء أن يستهدفوا وصف فقط الكمية، التي يحتاج إليها المريض».