أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أنه سيسعى لحظر أوروبي على بيع الأسلحة لتركيا، في وقت صعدت أنقرة هجومها على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وكان كونتي يتحدث عشية اجتماع في لوكسمبورغ، للجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي حول العملية التركية، وغداة انضمام كل من فرنسا وألمانيا لقائمة الدول التي علقت تسليم الأسلحة لتركيا على خلفية العملية.

وقالت الحكومة في بيان إن روما تعمل منذ السبت على فرض حظر على تصدير الأسلحة الى تركيا "في أقرب وقت".

وأضاف أن "إيطاليا ستدفع هذه المبادرة قدما في جميع المنتديات المتعددة الأطراف وستسعى لمحاربة العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا بكل أداة يسمح بها القانون الدولي"، وتابع البيان "الحكومة الإيطالية مقتنعة بأن علينا التحرك بأقصى تصميم لتجنيب الشعب السوري مزيدا من المعاناة، وخصوصا الأكراد، وللتصدي للسلوك المزعزع للاستقرار في المنطقة"، وإيطاليا من الدول الرئيسية التي تزود تركيا السلاح.

دول أوقفت بيع السلاح

وأعلنت العديد من الدول الأوروبية منها فنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنروج، وقف بيع الأسلحة لتركيا، وأكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على أنقرة وحظر تصدير الأسلحة إليها لن تدفعها لوقف عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.

انتقاد الغزو التركي

هاجم إردوغان بشدة زعيم القبارصة الأتراك لابدائه انتقادا نادرا ومفاجئا لهجوم أنقرة على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، وقال إردوغان في تصريحات له "أقولها في شكل واضح: لقد تجاوز الحدود تماما".

ولم تتوقع أنقرة أن تصدر انتقادات من جانب "جمهورية شمال قبرص التركية" التي نشأت من اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة المتوسطية العام 1974، ولا تعترف بها سوى أنقرة، ونقلت الصحافة التركية أن زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي أبدى تحفظات مساء السبت عبر موقع فيسبوك وكتب "رغم تسمية (العملية) "نبع السلام"، هناك دماء تهرق وليس مياها"، داعيا إلى "الحوار والدبلوماسية".

وأثارت تصريحات أكينجي المعروف بسعيه إلى تقليص إرتهان "جمهورية شمال قبرص التركية" الاقتصادي والدبلوماسي لأنقرة، استياء السلطات التركية، وأضاف إردوغان "في الوقت المناسب سنرد عليه في الشكل الملائم".

وقبيل ذلك، ندد نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي بموقف أكينجي "بشدة"، مذكرا بالتضحيات التي قدمها الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال غزو قبرص العام 1974.