كشف مصدر ميداني غياب واختفاء قيادات حوثية في عدد من الجبهات دون ورود أي معلومات عنهم، وكشف المصدر لـ»الوطن» أنه خلال فترات متفاوتة تمتد لأكثر من شهر من اليوم فقد الحوثيون ضباطا وقيادات ميدانية بشكل مفاجئ، الأمر الذي أثار مخاوف في صفوف الحوثيين ومقاتليهم، خصوصا أن القيادات الحوثية متيقنة من أن هؤلاء الضباط والقيادات الميدانية لم يقتلوا في المعارك أو يشاركوا في المواجهات بل كانوا في مواقع أكثر أمانا.

37 عدد المفقودين

أكد المصدر أن البحث جار عن القيادات في صفوف الحوثيين، ومن هم من يحمل رتب مقدم وعقيد ورائد، والعدد المختفي خلال الفترة الأخيرة تجاوزوا 37 ضابطا وفردا، جميعهم يعملون في مواقع توجيه وقيادة ويتحلون بمسؤوليات كبيرة.

وأضاف أن أجهزة الاتصال اليدوية التي بحوزتهم تم تعطيلها وكذلك الهواتف المحمولة الخاصة بهم مغلقة، ولا توجد أي أدلة أو إشارات تدل على مواقعهم الحالية.

كشف أسرار الميليشيا

بين المصدر أن عملية الاختفاء مرتبة وهو الأمر الذي أثار الخوف داخل صفوف الحوثيين، ومما زاد الأمر خوفا هو ورود معلومات لقيادة الميليشيا بأن هؤلاء يرغبون في الانضمام إلى قوات الشرعية، وهناك حالة من الارتباك لدى الحوثيين من كشف تلك القيادات معلومات عن مواقع وخطط الحوثيين، خصوصا أن هؤلاء الضباط يمتلكون مفاتيح وأسرار ومعلومات خطيرة جدا، ويحاول الحوثيون الآن تغيير مواقعهم وخططهم ونقاط المرور وتهريب الأسلحة، وكل ذلك سيحتاج لوقت طويل، وأوضح المصدر أن من بين القيادات المختفية ضابط ارتباط كبيرا برتبة عقيد، وهو يربط بين كافة القيادات في كل الجبهات والخبراء الإيرانيين والقيادت الحوثية الميدانية، ويمتلك معلومات خطيرة.

بحث وتحر عن المختفين

قال المصدر، إن الحوثيين كلفوا العشرات من عناصرهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية التابعة لهم للبحث والتحري عن بعض المختفين إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، الأمر الذي زاد معاناة الحوثيين ويقينهم أن غياب تلك المجموعة بترتيب وتنظيم مسبق ويهدف للإيقاع بهم. وأشار إلى أن الوضع ازداد تعقيدا بعد شعورهم بعدم توفر أي معلومات عن ضباطهم وقياداتهم الميدانية، مبينا أن ما قام به هؤلاء أمر متوقع بين صفوف الأفراد والمقاتلين في الجبهات لعدة عوامل، وكان مستبعدا بالنسبة لضباط في تلك المواقع.

هروب مرتب

كشف المعلومات أن عددا كبيرا من الضباط المختفين لم يتسلموا رواتبهم من سنوات ويعيشون ذات الظروف التي يعيشها المقاتلون في الجبهات، بينما أشخاص محسوبون ومقربون من القيادات الحوثية العليا يتسلمون مرتباتهم ويتسلمون مكافآت خاصة، إضافة إلى تسلمهم مواد إغاثية بينما هولاء يعيشون معاناة كبيرة رغم رتبهم الكبيرة. وقال المصدر، إن قيادات حوثية كبيرة تنوي الهروب والاختفاء في قادم الأيام.

من أسباب هروب قيادات الحوثي

توقف المرتبات لعدة سنوات

عدم شمولهم بقائمة المستحقين للمواد الإغاثية

التعامل معهم بنوع واضح من التفرقة والمحسوبية

الإهانات في التوجيهات والتعامل معهم

فرض مطالب خارج إرادة ومقدرة أولئك الضباط

النقص الشديد في المقاتلين وتحميلهم مسؤولية توفيرهم وتدريبهم