توجه نشطاء في حقوق الحيوان إلى رعاية 600 قط و30 كلبا، بعد أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منظر لمئات من القطط والكلاب المشردة، التي كانت تبحث عن مأوى ومأكل في هجرة «خريص» التابعة لمحافظة الأحساء، بعد إخلاء الهجرة من السكان كلياً، مما جعل الحيوانات تلجأ إلى مقار الجهات الحكومية (التي تعمل) للمأوى، وتناول بقايا مأكولات الموظفين فيها، والتي كانت كمياتها محدودة، ولا تكفي إلا عددا محدودا من هذه الحيوانات، وتعرض العدد الأكبر من هذه الحيوانات للنفوق بسبب شدة الجوع والعطش وارتفاع درجات الحرارة، وسط تضايق موظفي هذه الإدارات الحكومية.

تلبية النداء

قام الناشط في حقوق الحيوان عبدالرحيم أبو عريش، بتوجيه نداء للمهتمين بالرفق وحقوق الحيوان في الأحساء، للتوجه إلى خريص وإنقاذ هذه الحيوانات، ولبى النداء نحو 20 متطوعاً ومتطوعة لزيارة الهجرة (160 كيلو من مدينة الهفوف التابعة للأحساء)، وكانت أول زيارة للمتطوعين والمتطوعات إلى الهجرة في شهر ذي الحجة الماضي، وتأمين كمية من الغذاء لهذه الحيوانات، بيد أن هذه الكمية نفدت سريعاً بسبب الأعداد المتزايدة من الحيوانات. وقال أبو عريش: «خشيت التواصل مع الجهات الحكومية، حتى لا تتعرض هذه الحيوانات للمكافحة بالتسميم، وقررنا إنقاذها وإيواءها، وتأمين المأكل لها بشكل يومي لعدة أيام، وبعدها قرر الفريق التوقف عن إطعامها حتى لا يحفز هذه الحيوانات للتكاثر وزيادة أعدادها. وتقرر نقل مجموعة من الحيوانات إلى مزارع المتطوعين في الأحساء والرياض، باستخدام 200 قفص، واستئجار ناقلات لنقل الأقفاص والحيوانات. وأبان أن فريق المتطوعين واجه صعوبة بسبب مسافة الوصول إلى خريص، وانعدام الخدمات والموارد فيها، وصعوبة اصطياد الحيوانات بعد تأمين الطعام لها»، مضيفين أنهم مستمرين لاصطياد حيوانات أخرى من الهجرة ونقلها إلى مزارع المتطوعين.