كشف عدد من الناشطين الأكراد لـ»الوطن» أن التقارير الواردة من مستشفى هيسكي العام تكشف عن استخدام القوات التركية الأسلحة المحظورة في هجومها العسكري المستمر شمال وشرق سورية.

وأوضح الناشط الكردي أورهان خلف، أن الدكتور فارس هيمو من مستشفى هيسكي كشف في التقرير الطبي عن أن المستشفى استقبل العشرات من المدنيين الذين يعانون من جروح بسبب الهجمات المستمرة منذ أسبوع، لافتاً إلى أن إصابات المدنيين تبين استخدام هذه القوات للأسلحة المحظورة.

وتطابقت شهادة الناشط الكردي محمد حاجي لـ»الوطن»، حين قال إن أطفالاً من رأس العين مصابون بحروق شديدة في مستشفى مدينة الحسكة، وتابع: تأكد الأطباء أن الحروق ناتجة عن استخدام الأسلحة المحظورة، كالفوسفور الأبيض الحارق المحظور دوليا، والقنابل الحارقة الأخرى.

جثة هفرين

وأضاف حاجي أن التقارير الواردة من مستشفى مدينة المالكية حول نتائج فحص جثة هفرين خلف، تثبت أن هناك العديد من الجروح العميقة الناتجة عن أعيرة نارية، وكسور عديدة في الساقين والفك، وكسور في الرأس، مع تمزق الشعر وسلخه من فروة الرأس جراء شدة السحب.

وأضاف أن التقرير الطبي لجثة هفرين أشار أيضاً إلى وجود آثار ضرب بجسم صلب على الرأس مما أدى إلى كسور عميقة في الجمجمة، ومن ثم في الساق اليسرى، وجرها من الشعر، إلى جانب توجيه طلقة في الرأس والفك و5 طلقات أخرى في الجسد، بعد تعذيب وحشي.

اتهامات لتركيا

على الصعيد نفسه، اتهمت الإدارة الذاتية الكردية في سورية، أمس، القوات التركية باستخدام أسلحة محرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق في هجومها على مدينة رأس العين الحدودية، داعية إلى إجراء تحقيق دولي.

إصابات بحروق

ولم يتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من التثبّت من صحة الاتهامات، وقال مديره رامي عبدالرحمن لوكالة إن «المرصد لم يتمكن من توثيق قصف بأسلحة محرمة على رأس العين الحدودية شمال الحسكة، لكنّه وثّق إصابات بحالات حروق وصلت إلى مستشفى تل تمر خلال اليومين الماضيين.

وقال وزير الدفاع التركي للصحافيين بعد لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في أنقرة «إنها حقيقة معروفة لدى الجميع أنه ليست هناك أسلحة كيميائية في مخازن القوات التركية».